الخميس، 31 أكتوبر 2024

( شوارعنا تنادي )

 ( شوارعنا تنادي )


تُطبق أنظمة القيادة المرورية على الجنسين على حدٍ سواء، في الميدان القيادي، هي مسئولية مشتركة على عاتق الجميع.

و لابد ان يقود هذه الانظمة القيم والسلوك الأخلاقي، فالسلوكيات الأخلاقية في القيادة ،جزء مهم من الحضارة الإنسانية.


فعلى سبيل المثال لا الحصر ،نشاهد في شوارعنا بعض من التشوهات البصرية التي تفتقر، للذوق والأخلاق، واصبح الشارع واقع مرعب وذلك بسبب بعض المتهورين في مخالفة الأنظمة، وعدم الالتزام بقواعد المرور، فنجد مثلا تجاهل الأفضلية لمن داخل الدوار وتجاوزهم، وعدم التقيد بالسرعة المحددة.

بعضهم يقود بسرعة بطيئة كأن *( الطريق ملك له )* وفي المسار الخاطئ، دون مراعاة لأحقية الآخرين ، او يتحدث و مشغول في الجوال، وهو في تشتت ذهني بعيداً عما يحدث أمامه في الطريق.

 وغيرها من التصرفات السلبية العديدة، التي يندى لها الجبين، وفي خضم هذه السلوكيات الهمجية، نسي بعض قائدي المركبات آداب القيادة والذوق العام.


فالشخص ذو الخلق النبيل والسلوك الحسن، يكون قيمة وقدوة ويمثل في تعاملاته كافة التعاملات البشرية، فالأخلاق منظومة متكاملة، لاتتجزأ، وشوارعنا لابد أن تنعم بقيادة عنوانها *( قيادتك تمثل أخلاقك )*.

الوعي والشعور بالمسؤولية، أحاسيس داخلية نابعة من الشخصية وتربيتها، وينبغي تنميتها وممارستها في هذا الاتجاه، ويحترم ويطبق النظام دون مراقبة أو رادع خارجي، وهذا من الذوق العام. 


 ونحن بوصفنا مجتمع مسلم أولى الشعوب بتطبيقها، فديننا هو دين الأخلاق الكريمة والنبيلة والتعاملات الإيجابية .

ومن الصعب التحكم في أفعال الناس و إدارة سلوكياتهم، ولكن بالمعرفة والوعى والتثقيف، فهو أساس لتعديل السلوك ،نستطيع الوصول لغايتنا.


أن التغيير يتطلب المعرفة ،ومن ثم الممارسة الأخلاقية، ولا نذهب بعيدا عن القيادة، فنحن نشاهد أصحاب السيارات، وبعضم لديهم قلة وعي بيئي، تعززها عادات خاطئة، حيث يرمون بالنفايات كالسجائر والمناديل، وعلب المشروبات أثناء قيادتهم، دون مراعاة لآداب الطريق والذوق العام.

هذه الفئة من قائدي المركبات، اتخذت الطرقات العامة، متنفس للتعبير عن نفسياتها المريضة غير المسؤولة، وضاربة بعرض الحائط كل القوانين و مبادئ السلامة والذوق العام والإحساس المجتمعي.

 هذه الافعال في بعض الدول لا تعد مخالفة للسلوك فقط، بل جريمة يعاقب عليها القانون، ويستحق مرتكبها غرامة على فعله ذلك.. 

*لماذا يصعب على الناس رمي النفايات في اماكنها المخصصة؟*، وترك المكان باأفضل مما كان، أن الاهتمام بالبيئة أمر له أولوية، وليس فقط رفاهية.

النظافة سلوك عام، وهو مهمة جميع أفراد المجتمع ،وليحرص كل مواطن أن يرمي المخلفات في أماكنها الخاصة، كما يحرص على نظافة منزله ،و يشعر ان الوطن منزله، والوطن للجميع فهو المسكن والمأوى.


ونشكر الدولة اعزها الله ممثلة في أمانات المدن ،على كل ما تقوم به من جهود، لضمان جودة حياة أفضل، لكل من يقطن هذا الوطن العظيم من سن الأنظمة والقوانين الصارمة لكبح جماح عديمي المسؤولية، و كل من تسول له نفسه، أن يتلاعب بأنظمة القيادة .

ويبقى السؤال لكل مخالف!

ماذا بعد؟




 دمتم بود

 

✒️ *ندى محمد صبر*

@nada_sabr

الاثنين، 23 سبتمبر 2024

عرس الوطن 💚


في هذه الأيام تتجدد ذكرى عرس وطننا العظيم ،ذكرى الرابعة والتسعين ،تحثنا على الفرح والابتهاج، والعز والفخر ،



و نبتهل إلى الله عزَّ وجلَّ، أن يحفظ مليكنا (سلمان) الحزم، و وولي عهده (محمد) العزم،


ونسأل الله جميعا أن تظل راية بلادنا الخضراء، خفاقةً عاليةً دائما وأبدا .


إن التعبير عن الفرح فطرة إنسانية، بل وقيمة جميلة، فما بالكم اذا ما ارتبط بعرس للوطن،وفي مناسبة كهذه ،مهما قلت تظل الكلمات خرساء، لانها لن تفي الوطن حقه، 


 علينا ان نعبر عن سعادتنا بهذا العرس الكبير، بكلامنا وأفعالنا وسلوكياتنا،احتراما وولاء للوطن،


لأن الوطن مميزٌ والوطن فريدٌ والوطن مختلفٌ، ويستحق منا، بل من كل مسلمٍ وإنسانٍ نبيلٍ كل الوفاء والاحترام، وفائض التقدير وخالص العطاء.


ولو لم يكن لوطننا من الصفات والمميزات ، إلا وجود بيت الله الحرام، والمشاعر المقدسة ، لكفانا ذلك عزًا وفخرًا ومجدًا، بالاضافه أن دولتنا داعمة للإنسانيَّة، وداعمة للعالم، لاستمرار حركة الحضارة الإنسانية، بالخير والسلام وتناميها. وهانحن نرى رؤية وطننا الواعدة، تحمل الخير وتبشر بالأمل والتفاؤل، لحياةٍ تتسم بالتطور والرقي، في مختلف جوانبها، ولتحقيق رؤيةٍ ناجحه لأبد من بعض التنازلات، والتعاون من المواطن والمقيم،  لان الوطنية الحقَّة، تعزز وترسخ في نفوس الجيل ،ولكنها كممارسةٌ ينبغي أن لاتكون تلك السلوكيات ،والتصرفات السلبية التي نشاهدها، فهي عبارة عن تشوهات بصرية متعددة، واستهتار يخالف الذوق العام.


  وبرغم ان الدولة لم تقصر في إقامة



الاحتفالات، في اماكن مخصصة،وفيها الكثير من القيم الإيجابية، *إلا* أن السلوكيات السلبية، رمت بظلالها على اغلب العوائل،  بالرغم من جهود رجال الأمن مشكورين


نحن للأسف نفتقر الى ثقافة الاحتفالات، فثمة تقصير من البعض من ناحية غرس القيم الأخلاقية ،في كيفية حب الوطن 


 فمثل تلك التصرفات والأفعال، بطبيعة الحال لا تمثل حب الوطن، وإنما تمثل مجموعة من البعض ،تغلب عليهم السلوكيات غير الأخلاقية ،وقد قيل ان حرية الفرد، تنتهي حين تبدأ حرية الآخرين، الحرية هي حق مشروع لكل انسان ولكن لها حدود، و ضوابط بحيث انها ما تتعارض مع حدود الاخرين.


احترام النظام ليس من النوافل يتطوع بها من يريد،  بل هو واجب شرعي على كل انسان، عنده حب وولاء لوطنه،


 فالحب افعال ،وقد كتبت مقال بعنوان "الحب افعال" عن تلك المظاهر السلبية التي نشاهدها في اليوم الوطني، 


فحب الوطن ان نطمح الى الارتقاء، بعلمنا واخلاقنا، وثقافتنا لنصل لاعلى المراتب.


 فالوطن نحن، والوطن بقيمة مواطنيه، 


دمتم بود

الكاتبة ندى محمد صبر 

السبت، 20 يوليو 2024

ممنوع 🔞

 ممنوع 🔞  


رمز ممنوع لأقل من 18 عامًا 🔞 معروف انه للتحذير ،من المحتوى او النشاطات التي قد لا تكون مناسبة ،للأشخاص الصغار ،بمعنى غير مناسب للقاصرين.،

وظهر مؤخراً  انتشار التدخين والسجائر الالكترونيه، بين الاطفال في عمر ١٠ الى ١٨ سنه ،وارتفاع أعدادهم يعد أمرًا مقلقًا للغاية،

 ولابد من الالتفات الى ذلك، لانها تشكل خطرا على نمو الجسم ووظائفه العقليه، مثل تشتت الذهن وضعف التركيز ،لانها مرحلة  من أهم المراحل فهي مرحلة تحول من الطفولة إلى باكورة الرشد ،و الخصائص البيولوجية والنفسية والاجتماعية للراشد، تكون بداياتها ونموها في هذه المرحلة ،

 وعلى الرغم من أنه من غير القانوني، بيع المنتجات لأي شخص أقل من 18 عامًا. إلا أن هذا دليل على وجود خللا ،وتهاون في الرقابة العامه ،وايضا تمرد وتفلت من زمام الأسرة، أو نقص الوعي الذاتي في التربية، مع وجود حالات اللامسئولية بغياب دور الابوين،وهو المؤثر الاقوى في القدوة والتوجيه، الذي له الدور الاول في تنشئة الاجيال .


كلنا نعلم إن قلة الوازع الديني، وقلة الوعي الاجتماعي، والإهمال الأسري، والتساهل الاجتماعي، كلها بلا شك عوامل فعالة جدا في انتشار التدخين وسط المجتمع.


ولكن عندما نشاهد اطفال ،في عمر الزهور يدخنون سراً او علنا،

وهم حتما مصابين بالضبابية العقلية ،هنا تكمن الكارثه .


والسؤال لماذا يلجأ الطفل إلى التدخين؟

١-  يبدأ بالتقليد أو إثبات الذات و يستمر ليصبح عادة سيئة لا يمكن التخلي عنها. 


٢- اعتقاده أن التدخين يدخله عالم الكبار بسرعة أكبر و تعطيه نوعا من الاستقلالية ، و يبدو اكثر جاذبية عند حمله السيجارة؛


٣- يراه رمزا للتطور العصريّ ومظهرا من مظاهر التحضّر، 


٤- الاعتقاد أنه يقلل من التوتر؛ومن لحظات الغضب والاكتئاب


 ٥- الوقوع في فخ التقليد ومصاحبة اصدقاء السوء .


اضرار التدخين 

فقد توصلت الدراسات والابحاث العلميه ،إلى أن تدخين الاطفال في مرحلة المراهقة يؤثر بالسلب على كثافة العظام ، مما يؤدي الى هشاشة العظام  في مرحلة عمرية متقدمة.

و يؤثر في نموهم من حيث الطول والوزن، حيث وجد أن المراهقين المدخنين ،أقصر طولا مقارنة بأقرانهم غير المدخنين،

 ويمثل تهديدًا جوهريًا للصحة الجسدية والنفسية،و يمكن للنيكوتين الموجود في السجائر الإلكترونية  واطلق عليه سم المخ  أن يُحَفِّز دماغ المراهق على الإدمان  على عقاقير اخرى كالمخدرات لاقدر  الله .


 الطرق والوسائل التي يمكننا حماية الاطفال هي


١_ ان يكون الوالدان قدوة لأطفالهم.


٢_يجب على الوالدان فتح مجال الحوار وجعلهم اكثر ثقة بأنفسهم

٣_ مناقشتهم نقاشاً بناء وتعليمهم أدب الحوار للوصول لمبدأ أن الحرية في عدم التدخين.


٤_توعية الابناء بالمعلومات العلميّة  عن اضرار التدخين

وإن مذاق السجائر ليس بجيد  فكلها أوهام لها بدائل،


٥_ تحفيذهم على ممارسة الأنشطة البدنية، وملئ فراغهم .


٦_ صحة أي شخص في الأسرة تعني صحة الجميع، والمال نعمة يجب المحافظة عليها.



ودمتم بود 


الكاتبة / ندى محمد صبر 

@nada_sabor

الأربعاء، 12 يونيو 2024

الله اكبر

 الله أكبر، الله أكبر،الله أكبر

 تدق ساعة الإسلام، وميزان السلام، فتمحي كل باطل طغى وتجبر، وانشق وتبطر

أيام التكبير”. يظل المسلمون يُكَبِّرون في مُخْتلف الأوقات، وبخاصة في الأذان و الصلوات، ومن صُبْحِ يوم عَرَفَات،

وقد شرع تكرار هذا النداء الإلهي، في مختلف المناسبات

فيجب أن نوقن عن كونها مجرد همسات، وتتحول إلى اعتقادات، 

فالذي يجلب السعادة، والقادر على تشكيل القلوب والنسمات، هو الكبير سبحانه له كل الإبتهالات

الله أكبر صوت قدسيّ، به يتناول المؤمن ميزان نفسه ،وينتشلها من الاستعباد الإنساني الدنيوي، إلى التوحيد الإلهي المعنوي،

فتخضع له كل الأجناس والفئات .

"الله أكبر" تصدح بها الأرض والسماء ،فلا جبابرة وطغاة، فالكل سواء في ميدان النضال الأزلي، بين الحق والباطل، وأنّ "الله أكبر" من كل الصراعات .

الله أكبر” تعيد الفكر والسلوك ،وتضئ بها حقائق الكون، وتنفي الشكوك، أن الله أغنى الأغنياء، وأنه مصدر النِّعم والآلاء، وأنه هو المعطي لكل السائلين و السائلات .

“الله أكبر”نِداء السماء المنزل في صدق وعزيمة، لكل ضعيف وسقيم، أن الله بلسم ودواء ، وعزاء وشفاء، وأمل ورجاء لكل الامنيات. 

"الله أكبر" مدرسة ومنهج لنظام الحياة، يتبتّل فيها المؤمن إلى ربه خمس مرّات.

مناديا يا أيتها الشعوب التّائهة، في دنيا المتاهات ، ويا أيّها الشباب القابضون على الجمرات ، عيشوا مع "الله أكبر" في معناها قبل مبناها ليستيقظ الغافل والغافلات، ويهتدي الضال، والضالات ،ويرتدع المُسيء، ويزداد الكريم تكريمات. 


الله اكبر ،الله أكبر، الله أكبر 

 تشمل جميع جوانب حياتنا ،و القادر على فتح جميع الطرقات

 “الله أكبر” بها المغنم والمسرات


الكاتبة / ندى محمد صبر 

@nada_sabor

الأربعاء، 29 مايو 2024

نبته تحتاج الى رعاية

 نبته تحتاج الى رعاية 



العلاقة السليمة كالنبتة ،تحتاج إلى الرعاية الدائمة والاهتمام والمتابعة، والتسديد والمقاربة،بحيث لا يتجاوز المرء الطبيعة البشرية بالمبالغة، ولا ينساق وراء اللا مبالاة ، فتكون النتيجة وخيمة، تبدأ بالإهمال وتنتهي بضبابية الأولويات وغيابها، والتقاعس عن القيام بالمهام التي تقتضيها العلاقة الأسرية والاجتماعية ، ويكون نتيجة ذلك الإهمال العاطفي والصحي والنفسي، وتعطيل للاحتياجات التنموية والتطويرية، للواجبات الأبوية.الاهمال يعتبر الموت السريري، والإعدام البطيء لروح أي علاقة ،وكما نعلم أن الأسرة، هي الأساس في التربية والتنشئة والوقاية، وهذه مسؤولية ،ليست سهلة ولا بسيطة، ولا مقصورة على الطعام والملبس والمشرب فقط بل تشمل 

زرع القيم وتأصيل الخير وتعميمه..

 والتمييز بين الصالح والطالح ،وبين القبيح والمليح، والخير من الشر، والمفيد من الضار.

 وهذا هو التحدي في التكاتف لتربية سليمه، تأسيسها عميق ،

و يؤدي ضعف متابعة الوالدين إلى خلق حاجزاً نفسياً… 

ويكونوا فريسة وضحية لأصحاب السوء…

 وانحرافات لاتحمد عقباها ،خاصة إذا كانوا في سن مراهقة، تزداد المشاكل تعقيد، فالأب والأم مسؤولان ، عن تفهم المرحلة التي يمر بها كل منهم. وسيكونوا قريبن من والديهم، و يبوح إليهما بكل ما في داخلهم،

أنّ الأبناء يرون في أمهم صديقةً لهم،حيث يشاركونها أوقاتهم ويستشيرونها ،و يتّخذونها قدوةً لهم ويتأثّرون بها،

 لذلك فالأم هي المسؤوولة الأولى، عن تكوين شخصياتهم بطريقة إيجابية، وأن تعلمهم الطريق السليم، بغرس بذور العقيدة والأخلاق ،في سلوكياتهم وان تحاورهم وتهتم لكل امورهم، وتطويره وان يتطابق تفكيرهم مع تصرفاتهم،

وبذلك تكون قد عملت على سلامتهم النفسية، لإيصالهم لبر الأمان.




الكاتبة / ندى محمد صبر 

@nada_sabor

الخميس، 2 مايو 2024

مطر منهمر

 رمضان كالمطر المنهمر رحمات متتاليه وحسنات وخيرات مضاعفه، فهو فرصة للنفس إذا كرُمت وطهُرت، واستقامت لها الجوارح والحواس، وأما إذا انطلقت إلى الهوى واتباع الشهوات، بلا عقال أو تعقّل، فسدت وأفسدت، فلا تكن شخص تصنع الحسرات بإدراك رمضان ولاتستغله ولا يغفر لك.

 

إسترجع وحاسب نفسك، من حالة الانغماس الدنيوي، الذي يقوم على الحياة المادية والغريزية ،فإصلاح أخلاق النفس واكتساب الأخلاق الفاضلة، وإزالة الأخلاق الرذيلة ، يتم بتكرار الأعمال الصالحة والمداومة عليها.

 

قال «أبي سفيان العاصي» «التِّكرَار يُعلِّم الأحرَار، ويُرشد الأخيَار، ويُصلح الأشرَار»..!! إنَّ تِّكرَار السلوك فِي جَانِب الإصلَاح لَه دَوي السِّحر فنجده في شهر الخير فقد يسر الله لنا الطرق للوصول للغاية المنشودة، وهذا دليل على عظمة الانسان المسلم عند الله، حيث ربط الله الشياطين المرده، وفتح الله لنا أبواب الجنة الثمانية ،واغلق أبواب النار ،وينادي منادي من السماء ياباغي الخير اقبل ،وياباغي الشر اقصر، غير مضاعفة الحسنات.

 

كثير من الناس يجدوا صعوبة في التغيير ،ويهربون من رحمه الله ويتعذرون بذرائع وحجج شتى، اغرتهم الملهيات، وجرفتهم الشهوات، إن شهر رمضان فرصة عظيمة، كي ينقاد فيها الإنسان على التغيير، إلى الأصلح والأنفع ،لأن الصائم ساكن النفس ، مستقر البال ، نظيف الصدر ، يظهر أثر صيامه على جوارحه، وهو وقاية عن الشرور والآثام.

 

فقط يحتاج إلى امتلاك الإرادة القوية، والعزيمة الصلبة، لكي ينال رحمه الله، وقادر على تحقيق التغيير الإيجابي.

 

الأربعاء، 1 مايو 2024

ترند الجمال

 ترند الجمال 



 أثبتت الأيام أن معايير الجمال تتغير بتغير الزمن، لأن ما نراه جميلا في عصرنا هذا، لم يكن مستحسن في الماضي.لان القبح سيشمل من كان يعمل به 

وشاهدنا كيف صارت الشفاه الغليظة مرغوبة، والتي كانت تثير السخرية في الماضي، و لون البشرة السُمراء تنفق عليها الاموال،وغيرهم من المتغيرات الجماليه،

كان معاوية رضي الله عنه يقول : معروف زماننا مـنكر زمان قد مضن ومنكره معروف زمن لم يأت -

ولا يمكن أن نَفْصِل العمليات التجميلية ،التي تتكاثر في أيامنا هذه كتكاثر الفطر في البريّة عن المجتمع،

ولكن تظل سمات مشتركة، ومتفق عليها لمعايير الجمال، بين الثقافات والشعوب متوارثة ،فمعظمهن يتمتعن بقدرات داخليه فطرية انثوية، ونفسية ثابته وفريدة، من نوعها بحكم طبيعة جنسهن


وعلى عكس المظهر الخارجي، فقد خضع لتغييرات متباينة ومتتالية، لعدة اسباب ! فهناك من يقصد طبيب التجميل لمعالجة تشويه خلقي، أو بعد تعرضهم لحادث، ومنهم من يقصد طبيب التجميل  تشبها بالمشاهير وتتبع الموضة فيتبعونها مثل اتباع آخر الصيحات( الترند ) في الملبس، وهؤلاء نجدهم غير راضين عن مظهرهم، ويعتقدوا أنه إذا أصلحوا شيئا في الخارج ،فإن ذلك سيملأ النقص الذي يعانوا منه، تناسوا ان عدم الرضا "داخليا وليس خارجيا"،


فكثيراً مااجد ارآء تسويقية، مغمورة بفيض من النصح المشوق،  على إجراء هالعمليات التجميله ،من تصحيح للأنف ونفخ الخدود والشفاه، وتكبير الصدر  ونحت الجسم،

وهذه النصائح المشفقة، تأتي مع إغراءات تتماشى مع الواقع المتحضر، وإنها تزيد الجمال،

 وأمام كل هذه العروض، اقول لهم «لكني مقتنعه و أحب شكلي »  يصمت البعض احتراما لرأيي، في حين يصمت آخرون ،وأشعر بنظراتهم شفقةً، عليّ من حالة الإنكار والرجعية التي أعيشها!


هنا لابد من التفريق بين الهوس، و الأمر الضروري والمستمر لتغيير أي شيء في الجسم، وتعديل أو تجميل الجسم، وان لايصل للهوس لعمليات التجميل، وهي حالة مرضية وانعكاس نفسي، لعدم رضاه عن شكله وقلة ثقته بنفسه، ويدخل دوامة لا تنتهي من إجراء جراحات تجميلية متعددة، وغالبا لا يجد النتيجة التي ترضيه كل مرة، لأنه يبحث من وجهة نظره عن الكمال، وهذا غير قابل للتحقق ،في الاخر هي قناعات داخلية، 

والأهم ألا نكلف أنفسنا ما لا نطيق، ولا نقع ضحية في دائرة الإدمان، والجهل و الندم





الكاتبة ندى صبر 

@nada_sabor