الاثنين، 17 أبريل 2023

لنجعل حياتنا كلها سلام

لنجعل حياتنا كلها سلام 

ما هذا السلام الذي يعم العالم ؟

‏في رمضان تسقط عنجهية النفوس، وتنغمس في ماء الطهر ، ‏ونتعايش مع رمضان، بكل اجواءه وتفاصيله، وعباداته وعاداته وتقاليده، وطقوسه وآدابه فطابع الصوم يغير رتابة الحياة، ‏فهو عبادة روحية وجسدية، تكسب المؤمن سعادة، وسمو وظبط للنفس، فتهذبها وتنقيها وتصلحها للارتقاء بها،هنا تبدو قوة الإنسان، في قدرته على كبح هواه، لأن الخير كله في إدارة النفس،

قال المولى عز وجل  «قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها»

النفس إذا كرمت وطهرت، استقامت لها الجوارح والحواس، وأما إذا انطلقت إلى الهوى واتباع الشهوات، بلا عقال أو تعقل، فسدت وأفسدت،إن إصلاح أخلاق النفس واكتساب الأخلاق الفاضلة، وإزالة الأخلاق الرذيلة يتم بتكرار الأعمال الصالحة والمداومة عليها ، فالمؤمن يسترجع نفسه، من حالة الانغماس الدنيوي بتكرار السلوك فِي جانب الإصلاح لأنها تتجمع الكثاافة الحسِية داخل العقل الباطن، وبالتالي يحقِق التغيير 

قال «أبي سفيان العاصي» «التِّكرَار يُعلِّم الأحرَار، ويُرشد الأخيَار، ويُصلح الأشرَار»..!

كثير من الناس يجدوا صعوبة في التغيير ،ويتعذرون بذرائع وحجج شتى،  ويمكن لأي إنسان أن يتغير إن أراد، يحتاج فقط إلى امتلاك الإرادة القوية، والعزيمة الصلبة، لكي يكون قادرًا على تحقيق التغيير الإيجابي، إن شهر رمضان فرصة عظيمة، كي ينقاد فيها الإنسان على التغيير، إلى الأصلح والأنفع ،لأن الصائم ساكن النفس ، مستقر البال ، نظيف الصدر ، يظهر أثر صيامه على جوارحه، وهو وقاية عن الشرور والآثام.

أن أردت حقا أن تتغير، فرمضان هو المحك، والفرصة أمامك، بشرط أن تخلص النية ،وتعمل من أجل الله عز وجل ومن أجل نفسك، ومن أجل كل من حولك ، أن الله عز وجل لا يغير ما بقوم.،حتي يغيروا ما بأنفسهم.

اصطحبو رمضان  إلى باقي حياتكم ،رمضان ليس شهراً ، بل أسلوب حياة، افسحوا  المجال لأنفسكم، للخروج من رمضان وقد تحقق التغيير 

الصلاة والصيام وباقي العبادات، وكل أعمال الخير لاتنتهي .

"واعبد ربك حتى يأتيك اليقين


الكاتبة / ندى محمد صبر 

@nada_sabor