(السِّتِّير)
( إن الله حيِّي سِتِّير ) أي من شأنه حب الستر ،ساتر يستر على عباده، ويُحب من عباده، السّتر على أنفسهم،
ويبغض المجاهرة والمفاخرة بالمعصية،
إن التخلق بإسم الستير، وعدم فضح الذات ،من اخلاق المؤمن،وواجب علينا جميعا أن نتعلم ثقافة الستر، لأنه يحافظ على النفس البشرية عامة ،وحصن حصين للنساء خاصة،
ومن الدعوات التي نرددها دوما ( اللهم استر عوراتي) فليس من الوعي، أن ندعوا الله بأن يستر عوراتنا،ونفضحها باأنفسنا،
قال صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: "استحيوا من الله حق الحياء. فقالوا: يا رسول الله إنا نستحي . قال: ليس ذاكم، ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء" .
قال صلى الله عليه وسلم «إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ حَيِيٌّ سَتِيرٌ، يحب الحياءَ والسَّتر؛ فإذا اغتسل أحدُكم فليستتر»
الحياءخلق ملازم للستر ويبعث على فعل الحسن ، وترك القبيح لأن الإنسان ليست جسداً فقط، وإنما جسدٌ وروحٌ، فنحن مُطالبُون بالمحافظة، على حياءنا ،وعلى عقيدتنا وأخلاقنا ،وأن نتمسك بديننا الحنيف.
إن الدعوة إلى الستر والإحتشام، هي دعوة إلى الرقي بالمرأة خاصة، والأخذ بيدها نحو الرفعة، إحتراما لنفسها وصونا لسمعتها وأنوثتها ،
السّتر يحتاج إلى إرادة، وتصحيح مفاهيم.،وترويض للنفس البشرية، والابتعاد عن السموم الفكرية والأخلاقية،
التي تطالب بحقوق المرأة، وتمردها والإهتمام الحصري، بمظهرها الخارجي ،وإظهار مفاتنها الجسمية ،فلقد أصبح الحال في إنحدار ،لتنصرف عن كل ما يغذي عقلها، ويصقل روحها ،
ولابد ان تدرك كل إمراة، أن الستر ليس عيباً والعفاف ليس عاراً ،لأن الستر والعفاف يكبح الشهوة الحيوانية، ويقنن الفطرة البشرية ،فتصان الروح ،ويحفظ العرض والنسب،
كما قال الشاعر الحكيم:-يا خادم الجسم كم تشقى لخدمته أتعبت نفسك فيما فيه خُسرانُ أقبل على النفس فاستكمل فضائلهافأنت بالروح لا بالجسم إنسانإ
الكاتبة / ندى محمد آل صبر