الأحد، 11 فبراير 2024

المفاخرة طالت الأموات

 المفاخرة طالت الأموات


عندما يصلنا خبر وفاة شخص عزيز علينا ، نتسارع لتقديم واجب العزاء ،والأخذ بيد أهل المتوفى، والوقوف بجانبهم والدعاء لهم، بأن ينزل الله عليهم الصبر والسلوان، وهذا ماحثنا عليه ديننا الحنيف، فهو واجبٌ دينيٌ و اجتماعيٌ .


فنحضر لتعزية أهل الميت ،لأن تعزية المصاب من أدب المسلم تجاه المسلم، ليؤنسه ويخفف عنه حزنه وألمه ،وفيه من الأجر والثواب الجزيل، وهذا الواجب الديني.


اما الواجب الإجتماعي،فقد اصبح العزاء عند بعض العوائل تجمعات للأكل والشرب والمسامرة، والضحك تجمعات للتحدث والمناقشات في أمور الدنيا ،غير المبالغة في الزينة الجسدية فحدث ولا حرج.

وللأسف أهل الميت يقدمون الضيافه ،والقيام على خدمتهم، ويستأجرون من يقوم على خدمة المعزين ،وتنوع التقديمات وإقتناء الملابس الفاخرة المخصصه للعزاء ، وهذا عكس سنة نبيننا قال ﷺ: اصنعوا لآل جعفر طعامًا؛ فقد أتاهم ما يشغلهم فإذا مات قريب الإنسان، أو جاره؛ استحب لأهله أن يصنعوا لهم طعامًا؛ لأنهم شغلوا بالموت. عكسوا السنه.

أيضا تتهافت بعض العائلات على تقليعات مبتكرة، كالهدايا وغيرها، والذي يكلفهم أموالاً طائلة ، وهذا ما يثقل على كاهل أهل الميت ،فأصبح تعذيب وليس تصبير، عادات ماأنزل الله به من سلطان ،تجاوزت الحلال والمندوب الى شبهة الوقوع في الحرام،


ولقد اعترضت عدة مرات، على العادات وخاصة الاكل ،

وكان الرد انه من كرم الضيافة واحترام الضيف وله حق الضيافة ثلاث ايام ،نعم ثلاثة أيام ،تغص بالنَصَب والتعب والإرهاق ،أكثر منها عزاء وسلوان!


إلا أنّ ذلك ليس من اكرام الضيف ،ولكن ليتجنب أهل المتوفى ثرثرة المعزين ،وتطبيق سياسة العيب قبل الحرام ،فالمقارنة والمعايرة والمفاخرة ،حتى في العزاء أصبحت موجودة ،فقد طالت الأموات والأحياء،كما قيل في الأمثال (موت وخراب ديار )


ولكن سؤالي ؟ ماهو التصرف المناسب للضيف الذي لايحترم اهل الميت في اكله وجلسته وملبسه وزينته؟ 


ختاما  إن أسرة المتوفى تعاني الألم والفقد 

فقد أفجعها الموت وقتلها الحزن فتذكيرهم بالله والصبر على البلاء هو أفضل مانتحدث به مع أهل الميت،

 وعدم المكوث طويلاً حتى لانثقل عليهم


فلنغير المفاهيم المتحجرة، والعادات المستحدثه،فلقد فقدنا العظة بالموت والرحيل عن هذه الحياة،

ولانبتدع ماليس في السنة، فلا نزيد الحزن حزنا و إثما، 

 ونتكاتف بعزيمة، ونضع يدا بيد لنصل للتغير شيئا فشيئا .


ودمتم بحب 


الكاتبة / ندى محمد صبر

زهرات الليل

 زهرات الليل 


في سكون الليل حياة ،لفتيات اصبح التسكع اختيارا لهن ،


لم يعد «التسكع» قاصراَ على الشباب الذكور، بل تعدا الأمر ليصل إلى الفتيات ، فتشاهدهن «يتسكعن في » الشوارع والطرقات والمكوث في الكفيهات ، 

يخرجن ليلا نحو المجهول، لا يعرفن مصيرهن، وما الذي قد يواجهن، 

والشباب عندما يرون فتاة متسكعه ومتبرجه ، تمشي لوحدها في منتصف الليل ،يداخلهم الفضول حولها، ولذلك يبدأ في  مضايقتها ويتحرش بها ، وتصبح صيداً سهلاً عند بعضهم ...

فالحرية وخروج الفتاة في هذه الايام ليلا، تعدى حدود المألوف، بحيث تضر نفسها ،وسمعتها وتضرب عرض الحائط القيم والمبادئ، والعادات التي تربت عليها ،وللأسف إذا لم تكن لديها إيمان وقناعة داخلية ذاتية، لن يستطيع أحد مهما كانت سلطته ، منعها من الخروج وهنا يكمن دور الاسرة ،

 أن تكون الأسرة واعية بمفهوم الحرية، فلا تمنح الحرية لدرجة ان تخرج الفتاة في اي وقت بدون حسيب او رقيب ، ولا تصل الى الكبت والتشدد، فلابد من إيجاد التوازن، بحيث لا يصل إلى الإخلال بالتربية والإنفلات، ولا معاملة تسلط وتشدد  ،إنّ التربية الحسنة وغرس الرقابة الذاتيه ( الوازع الديني ) ،هو أهم من إخضاعها للرقابة ، لأنّ الرقابة الذاتيه، والقيم والخوف من الله، هو الذي سيبقى دوما معها وهو حصن حصين ، وستعرف كيف تحافظ على نفسها 

ايضا الأم لها الدور والمسؤولية الأكبر  ،يجب ان تصاحب ابنتها، وتتقرب منها، وتكون قدوة حسنة لها،

وأن تعرف الأم أين تذهب ابنتها ؟، ومن هم صديقاتها؟ وكيف يقضين اوقاتهن ؟ 

 معتبراً أنّ هذا لا يتعارض مع مفهوم الثقة أبداً، ولكنها من الأمور الهامة؛ حتى لا تحدث مالم يحمد عقباه ، خاصةً أنّ الفتاة لم تكتمل لديها الخبرة في الحياة،

 وسمعنا الكثير عن بنات الليل ،وغرضهن وسلوكياتهن،

تجردن من خوف الله، تخلين عن قيمهن الإنسانية ، أصبحن بضاعة رخيصة بدون قيمة،

وحاشا لله ان يصبحن بناتنا منهن بل هن زهرات الليل 

فقط اختلط عليهن مفاهيم خاطئة، تحتاج لتصحيح وتوجيه


ختاما 

 لدينا طاقات شبابية مهدرة، تحتاج لمزيد من التوجيه، لذلك

 يجب وضع برامج وانشطه، لهم من قبل الجهات المسؤوله، لرعاية الشباب وإيكال لهم مهام ،يبتكرون ويبدعون ،من خلالها، ويجدون أنفسهم فيها،

ايضا مساعدتهم في ايجاد العمل، وحل مشكلة البطاله،

 وترويجهم لمنتجات ومنشورات دعائية، استغلال لأوقاتهك ولاكتسابهم خبرة للعمل خاصة في مجال التسويق،

 إيجاد آلية مناسبة لتشجيعهم على التطوع، كل حسب تخصصه وقدراته وإمكانياته .



في الختام، أتمنى أن أكون وفقت في بيان أهميه الموضوع، وأضفت حلولًا واقعية لمعالجة مشكله، لا يعاني منها اسرة واحدة فقط، بل تعرقل مجتمع بأكمله.



دمتم بود 


الكاتبة ندى محمد صبر