الخميس، 29 سبتمبر 2022

الحب افعال 💚

 الحب افعال 💚



التعبير عن الفرح فطرة إنسانية، بل وقيمة جميلة، خاصة اذا ما ارتبط بعرس للوطن،

ولكن دون الإساءة لأحد ،أو المبالغة في إظهار الحب بطريقة لاحضارية، وتجاوز حدود الحرية، فدائماً نقول ان حرية الفرد، تنتهي حين تبدأ حرية الآخرين.

السلوكيات والتصرفات السلبية ،والشائبة والشاذة والمنفرة، التي شوهدت للأسف في الاحتفال الوطني، ازدحام مروري وتعطيل السير، ومضايقة المارة، وانتشار حالات المعاكسات، والتحرّش والمشاجرات ،تجمعات كالقطيع حيث تحول الشارع الى سيرك ومهرجين ،شاهدنا تشوهات بصرية متعددة، فهي كنوع من لفت النظر، غير الاستهتار برمي النفايات في الطرقات، واتلاف الممتلكات، وبرغم ان الدولة لم تقصر في حقهم، وأقيمت الاحتفالات في اماكن مخصصه ،وفيها الكثير من القيم الإيجابية، الى ان المظاهر السلبية، رمت بظلالها على اغلب العوائل، حيث اصبحت تخاف على أسرتها وتمنع الخروج في نفس اليوم، بالرغم من جهود رجال الأمن مشكورين، ولكن تصرفات هؤلاء زعزعت راحتهم واطمئنانهم ، فمثل تلك التصرفات والافعال، بطبيعة الحال لا تمثل حب الوطن، وإنما تمثل مجموعة من البعض ،تغلب عليهم السلوكيات الغير أخلاقية ،فحب الوطن ان تطمح الى الارتقاء، بعلمك واخلاقك، وثقافتك لتصل لاعلى المراتب،

نحن للأسف نفتقر الى ثقافة الاحتفالات، فثمة تقصير من بعض الأهل، الذين لم يستطيعوا نقل هذه الثقافة إلى أولادهم،

وأيضا مسؤولية المدرسة ،من ناحية غرس القيم الأخلاقية ،في كيفية حب الوطن 

الوطن نحن، والوطن بقيمة مواطنيه، 


فكل من يمارس الفساد، ويتمرد على القوانين والأنظمة، والتعليمات والتخريب، والإخلال بالذوق العام ،فليس أهلاً  أن يدعي حب الوطن.


الكاتبة ندى صبر

@nada_sabo

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022

ان لم تستحي فااصنع ماشئت

 إذا لم تستح فافعل ما شئت



جَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء»هكذا هن الصالحات يرتدين معطف الحياء في جميع جوانب حياتهن  لتبعد عن العصيان والعدوان والتردي في هاوية الزمان لتتربع على درجات  الاحسان وأعلى  مقامات الإيمان  لتحافظ على قيمة الإنسان 


 تؤدي وظيفتها بكل حياء ونقاء ذلك لأنها من خلق نبيل ومنبت صالحا حسنا

إذا لم تستح فافعل ما شئت


لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ شَانَهُ، وَمَا كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ زَانَهُ» صحيح - رواه الترمذي

الحياء مطلوب من كلا الجنسين نساء ورجال ولكنه في النساء اكثر ، فقد روي عن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وآله أنه قال: «الحياءُ عَشْرةُ أجْزاءٍ، فتِسْعَةٌ في النِّساءِ وواحِدٌ في الرِّجالِ»

 الحياء مطلقًا حسنٌ، فهو في النساء أحسنُ، وهو أجملُ صفاتها وأبهى سماتها،

 ‏ولكن للأسف هالأيام نشاهد ‏إستئصال هذا الخلُق مِن بعض النساء فقد نزعت حياءها وجرثمة فطرتها السليمة وخروجها في الطرقات بكامل اناقتها مقتنعه أن حياءها يخالف التحضر ويدل على االتخلف 

 فالتخلف الأخلاقي  ياأختاه إنما هو في القول والعمل والسلوك 

 ‏وقتها سيحلَّ الدمار الأخلاقي  ولا خير بعده يُرتجى

 ‏ قال الشاعر:


إذا قلَّ ماء الوجه قلَّ حياؤه = ولا خَيْر في وجهٍ إذا قلَّ ماؤه!


بقلم / ندى صبر

صناع التفاهة

 صناع التفاهة......!!


الإنسان بطبعه يحب الإطراء 

والثناء ويطمح أن يُشار إليه بالبنان 

وأن يكون أشهر مِن نار على عَلَم وهذه  هي من الطبيعه البشرية حب التمييز

 لكن المشكلة حين تُصبح الشهرة فارغة المحتوى  

بلاهدف ولافائدة و لاعلم ولا خلق ولا حتى ثقافة  

فقط بريق يخطف قلوب المشاهدين نتيجة جوع إجتماعي وإحباط ومشاكل نفسية يعانوا منها

 ‏فأصبح هاجسهم الظهور وتلميع أنفسهم، وظهور نرجسيتهم بسلوكيات غريبة وفكاهات سخيفة غير اساليبهم الجمه في التباهي بيوميات عجيبه يتنافسون عليها حتى جعلوا من أنفسهم وسيلة

 و أضحوكة للوصول لغايتهم 

 ‏وبرغم سطحية مااشتهروا به يعتبروها غاية الكمال المُطْلق وبها يصبح لوجودهم معنى 

وللأسف يزداد كثرة المتابعين لهم لا بمحتوى هادف 

 ما قدموه بل بسخافة ماينشروه ظاهرة مرضية وخلل فكري ووباءً اجتماعي سريع الانتشار  له مخاطر حقيقية على المجتمع، خصوصا أن هؤلاء الأشخاص المشهورين لا يملكون مقومات الشهرة و الذين صنعوا منها بلاء يحتاج للدواء وخطرهم أنهم مؤثرين ولهم شعبية والكثير يتابعونهم ويجعلون منهم قدوة لهم 

 (توقفوا عن جعل الأغبياء مشاهير) عبارة كتبت في بلاد الغرب نحن أولى بأن نتوقف عن جعل الأغبياء مشاهير لأننا بالفعل نشارك في الغباء بأن نصنع من التافهين نجوم لامعه 

ومع ذلك فالشهرة ليست عيباً  ومن حق اي انسان  أن يحاول أن يجد لنفسه مكانة ويرسم لنفسه طريقا ناجحاً بإحترامه لنفسه أولاً

،وأن يكون محتواه ذو قيمة ومتنوعه 

 وأن لأ يقلل من قيمته و يتحول لمهرج وإمعة ويقدم مالا قيمة له 

نريد جيلا نفخر باأعماله وإنجازاته تكون شهرته محمودة بفكر راقي و ثقافي وإجتماعي ويقدم محتوى مفيد ولو بشيء بسيط 

 ويكون وسيلة لنشر الفضيلة التي تدل على نضج و تكامل الشخصية  النافعة/ذات الكاريزما العالية

 فما أجمل الشهرة عندما تكون رداء الناجحين والمؤثرين والمثقفين، وما أقبحها عندما تكون رداء الجاهلين والغوغائيين

 ‏

الكاتبة /ندى صبر

nada_sabor


امهات في زمن الانفتاح

 أمهات في زمن الإنفتاح  ....

 

 في هذه الأيام نفتقد كثيراً 

للأم القدوة في حياتنا 

 ‏ ‏الأم مدرسة 

إذا أعددتها.. أعددت شعبا طيب الأعراق. 

 ‏ أين نحن من هذه المقولة اليوم 

  ‏فبعد أن كانت الأم هي المرتكز الأساسي في الأخلاق والتوجيه والتربية الصالحه 

للأسف معايير الإقتداء لديها قد أصابها الخلل

 ‏ فقد أعلنت تمرّدها على الزمن فبالغت في التأنّق والإهتمام بالمظهر وعمليات التجميل والتنفيخ وارتداء ملابس لاتليق بعمرها و الرجوع لزمن البلوغ والمراهقة بممارسة التصرّفات الصبيانية اللافتة وممارسة الأفكار الغير سوية والغير مقبولة ‏محاولة للتخلّص من مشاعرها السلبية والنفسيةوشعورها باليأس والإحباط وإحساسها

 بأنها أصبحت بلا جدوى نتيجة تقدّم العمر والوحدة والفراغ بعد حياة مليئة بالعطاء.

 ‏ نتفق جميعا أنها أوقات

 من أكثر الاوقات قسوة في حياة المرأة والتي تؤثر عليها سلباً على صحتها النفسية والعاطفية 

ولكن هذه المرحلة التي تمرّ بها هي مرحلة مؤقتة و في النهاية تنتهي بتقدم الزمن عليها ولايصح إلا الصحيح لذلك لابد أن تبادر لتصحيح مسارات حياتها من جديد وإستعادة دورها الراشد كمرتكز لكيان الأسرة حتى يسهل عبورها لسفينة النجاة

فهي لأبد أن تدرك أن أبناءها يراقبونها في أقوالها وأفعالها وهي صورة عاكسة وترجمة عملية فعلية لهم ولما هي عليه فإما أن تكون لهم قدوة حسنة في الأقوال والأفعال والأحوال أو عليها أن تتحمل مسؤولية انحراف سلوكياتهم

 ووالله كم أتألم وأنا أرى فتياتنا يضعن كل مساحيق الزينة والرموش الصناعية والعدسات الملونة.. ويخرجن للأسواق والأماكن العامة مستهترات بحجابهن غارقات في ملذاتهن وغير العشوائية في تصرفاتهن والموجع والمحزن جميع أفعالهن تحت أنظار أعين أمهاتهن 

 ‏يقتدين بقدوات ليسوا من مجتمعنا ويمارسن سلوكيات ليست من مبادئنا وقيمنا 

فالفتيات لا يفعلون ما تقولون

بل يفعلون ما يشاهدون وتفعلون

لأن من طبيعة البشر وفطرتهم أن يتأثروا بالمحاكاة

وهذا التأثير فطري لا شعوري في كثير من الأحيان 

لذلك أسلوب التربية والتقليد بالقدوة هو الأسلوب الأمثل في غرس الكثير من الأخلاق السامية والقيم النبيلة في نفوس أبناءنا وهو أبلغ من التعليم والترغيب والترهيب 

 

نريد القُدوات اللواتي يحافظن على الثوابت الدينية مع مواكبة المتغيرات الواقعية العصرية وليست قدوات فقط بالتنظير

لأننا على أبواب مرحلة هامة في تاريخنا وفي تحقيق الرؤية الجديدة التي تتطلب جيل فعال في القيم والأخلاق لمحاربة كل أشكال وألوان وأنواع الفساد

 الكاتبة / ندى صبر

nada_sabor




اختلاف وليس خلاف

 إختلاف وليس خلاف


«وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ» هود (أ). لقد جعل الله من اختلاف الناس حكمة إلآهية للتعارف والتكامل ولتعزيز العلاقات وتقويتها وبناء شخصيات انسانية راقية ومتطورة وفتح مدارك وتجديد أفكار قد تكون غايبه عن البعض فنحن نحتاج إلى تعلم ثقافة الإختلاف قبل ثقافة الحوار ان نتعلم الإختلاف لا الخلاف لأن رفض الفكره إختلاف وليس عداء لصاحب الفكره أن اختلاف الآراء أمر طبيعي بين الناس لكل منا رأيه ومنهجه ووجهة نظره  ويحدث الاختلاف حتى داخل الاسرة الواحدة وما يجب أن نفهمه أن لا يتحول اختلافنا الى خلاف و خصام وساحة صراخ وعنف وتسفيه وطعن ونهايتها قطيعه قال غاندي « فالاختلاف فى الرأى ينبغى أَلَا يُودِى إلى العداوة، وإلا لكنتُ أنا وزوجتى من ألدّ الأعداء .

إن من اسباب عدم احترام آراء الآخرين هي قضية الفوقية والتعالي عليهم و ( إلقام الآخرين حجرا) لإفحاهم وتسكيتهم ولايبقى غير صوتهم إن لم تكن معى فأنت ضدي !! فهذا منطق الجهلاء والحقيقة  إن لم تكن معى فلا يعنى أنك ضدى فهذا منطق العقلاء .

قال الإمام الشافعى «رأيى صواب يحتمل الخطأ، ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب» الاختلاف ليس تخلفًا ولكن الخلاف بسبب الإختلاف هو قمة التخلف من حقك أن يكون لك وجهة نظر تتبناها لكن ليس من حقك أن تعتبر وجهة نظرك مقدسةو قانون يجب على الآخرين أن يلتزموا به

 إختلف معي كما تشاء ولكن !!  إحترم رأيي وتقبله فإنك بذلك جعلت بيني وبينك أبوابا للتفاهم  وغلقت بيننا نوافذ للشيطان وإن كنت لاتؤمن ولاتوافق كلامي إستمع ليا بإنصات وأحترم شخصي  لأن خارطة عقلي وعقلك مختلفة فأنت لست أنا وأنا لست أنت. 

  الكاتبه / ندى صبر

  ‏ @nada_sabor

 سِحْرٌ الْأَرْوَاح 

نُشَاهِد أَنْوَاع للجمال فِي حَيَاتِنَا 

يَتَمَثَّلُ فِي الأناقة وَفِي الزِّينَةِ وَفِي النَّظَافَة وَالتَّرْتِيب جمالاً حسياً بالقشرةالخارجية ، 

 

وَلَكِن لَن نَجِد جَمَال حقيقى كَرُوح الْإِنْسَانُ الَّذِي يَتَمَثَّلُ فِي اللُّبَابِ الْبَاطِنِيّ النَّابِعُ مِنْ فَضَائِلِ الْإِنْسَان وَمَنَاقِبُه وطيبته وَلِينُه وسماحته وَرَجاحَة عَقْلُه وَجَمَال لَفْظُه وَصَدَق عفويته أَو جَاذِبِيَّة إبتسامته 

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((المؤمن يأْلَف ويُؤْلَف ، وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يأْلَف وَلَا يُؤْلَف)) 

‏ الْجَمَال الْبَاطِنِيّ سِحْرٌ الشَّخْصِيَّة هُو المغناطيس الَّذِي يَنْبُعُ مِنْ الْحَيَاةِ الدَّاخِلِيَّة لِلْإِنْسَان الَّذِي يَشِع وهجه فَيُصْبِح لَه كاريزما تَجْعَلُه جذابا عِنْدَ كُلِّ مِنْ يَرَاهُ أَوْ يُعَرِّفَهُ 

‏فالتشابه الأخْلاقِي يُولَد تَجَاذَب رُوحِي ‏ 

‏تطيب لَهَا الْأَرْوَاح وتهفو إلَيْهَا الْأَنْفُس جَمَالِهَا خَلّاب عبيرها فَوّاح حَبُّهَا أَفْلاطُونِي تَعَلُّقِهَا أَبَدِي 

فجاذبية الرّوح لَا تُشترى وَلَا تُبَاعُ ، وَلَا تَخْضَع لِأَيّ مَقَايِيس هِي مَنَحَه رَبَّانِيَّةٌ لِبَعْض الْبَشَر 

أَنَّا لَا أستهين مِنْ الْجَمَالِ الظَّاهِرِيّ فِي النَّفْسِ الْإِنْسَانِيَّة الَّتِي نهوي لَهُ وَلَكِنْ الْجَمَال الظَّاهِرِيّ عِرْضَه للتحريف وَالزَّوَالُ فِي أيّ لَحْظَة وَقَد يُصَاب بِعَوَامِل التَّعْرِيَة الَّتِي ستداهمه ذَاتَ يَوْمٍ لتمتصّ نُضَارُه ذَلِك الْبَرِيق 

 

لَيْس الجمالُ بمئزرٍ 

فَاعْلَم وَإِن رُدِّيتَ بُردا 

إِنّ الجمالَ معادنٌ 

وَمَنَاقبٌ أَورَثنَ مَجدا 

 

أنّ جَمَال الْهَيْئَة يَفْتَح أَسَارِير النَّفْس و قَدْ يَكُونُ محبوباً لِجَمَالِه الْخَارِجِيّ حَتَّى وَلَوْ كَانَ غبياً ، أَو يَتَحَلَّى بأخلاقاً قَبِيحَةٌ وللأسف هَذِه النَّظْرَة الْخَدَّاعَة لِلْبَعْض والمتدنية لِلْقَيِّم 

إنّ الْجَمَال هُو التَّوازُن بَيْن الشَّكْل وَالْمَنْطِق وَالْأَخْلَاق وَمَن يَتَحَلَّى بِهِ فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مُدَّعَاه لِلشُّكْر وَالِامْتِنَان لَا سبباً للتباهي وَالْخُيَلَاء وَالِافْتِتَان 

حَافِظُوا عَلَى جمالكم بإتزان وَرَجاحَة عُقُولَكُم وَصَفَاء سريرتكم وَنَقَاء أرواحكم 

الْكَ

Nada_sabor@

اتِبَة /ندى صَبَر .

حينما نتبدل

 حِينَمَا تَتَبَدَّل الْقَيِّم . . . 

 

قَالَ تَعَالَى فِي سُورَةِ النُّورِ : { وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ } ، [النور : 31] . 

أَوَامِر صَرِيحَةٌ مِنْ اللَّهِ لِلْمُؤْمِنَات أَنْ يَضَعْنَ خمارهن عَلَى رؤوسهن و لايظهرن زِينَتَهُنّ لِلْأَجَانِب فالزينة هِيَ مَا يَظْهَرُ مِنْهَا الْفِتْنَةُ 

فالحجاب قَانُون شَرْعِيّ غَايَتُه حِفْظِ النَّفْسِ الْبَشَرِيَّةِ الَّتِي تُوضِحُ أَهَمِّيَّة الْمَرْأَةَ الْمُسْلِمَةَ وَكَيْفِيَّة الْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا وَهُوَ يُعْتَبَر عُبَادَة فَهُو مَطْلَبًا شَرْعِيًّا يَسْتَوْجِب تَطْبِيقُه طَاعَة تَامَّةٌ 

وَلَكِن ظَهَرَت ظَاهِرِهِ مِنْ ظَوَاهِرِ الِانْفِتَاح و التَّطَوُّر الَّتِي شكلت مَفْهُومًا جَدِيدًا لِهَذِه الْعِبَادَة وَلِصُورَة الْمَرْأَةَ الْمُسْلِمَةَ سُمِّيَت بموضة الْحِجَاب 

الَّذِي مِنْ الْمُفْتَرِض أَنْ يَكُونَ سَاتِرًا أَصْبَحَ مِنْ أَكْثَرِ مَا يَلْفِت الأَنْظَار 

حَيْث يَتَشَكَّل باأنواع التَّبَرُّج والموضة وَتَجْرِيد النِّسَاءُ مِنْ الْإِنْسَانِيَّة وَتَحْوِيل أجسادهن إلَى أَدَّاه فَارِغَة لَا يَحْوِي أَيْ قِيمَةُ لَلْأَسَف فَهُوَ يُؤَدّي بِهِمْ إلَى الِانْحِدَار الأخْلاقِي وَسَبَبُه غِيَاب الْوَازِع الدِّينِيّ 

إنَّنِي أصدم بِشَكْل شَبَّه يُومِئ عِنْدَمَا أَرَى بناتنا وأخواتنا غَيَّرُوا وَبَدَّلُوا قَيِّمُهُم ومبادئهم وَأَخْلَاقِهِم لشعارات فَقَط ، تُقَابِلُهَا ممارسات خَاطِئَة تَخْلُوَ مِنْهَا 

وَذَلِك بِتَغْيِير لِبَاسٌ الْحِشْمَة إلَى لِبَاسٌ الموضه وَالشُّهْرَة صُوَر لفتيات أنيقات يرتدين أَجْمَل الثِّيَاب ويضعن الْحِجَاب وَهُوَ لَيْسَ بِحِجَاب إنَّمَا هُوَ مِنْ تَكْمِلَة الزِّينَة لايسترن أجسادهن و لَا صدورهن ويحرصن فِي الظُّهُورِ بأجمل صُورَة لِغَرَض لُفَّت الِانْتِبَاه غَيْر خَصَلَات الشَّعْر المُنسَدِلَةِ مِنْ الْحِجَابِ بَيْنَمَا أُخريات خلعن غِطَاء شُعُورَهُنّ خَطَؤُه تَلِيهَا خَطَؤُه نِهَايَتِهَا خَلَع الْحِجَاب وَلَقَد قَامَت بَعْضُهُنّ بِنَزْعِه فِعْلًا تَحْت ادّعاء أَنَّهَا حُرِّيَّة شَخْصِيَّةٌ وَرَغْبَة بمساواتهن بِالرَّجُل 

تَصَرُّفَات وأَفْكَار عَشْوائِيَّة سَبَبُهَا الإنفلات الدِّينِيّ وَضَعَّفَ فِي الْإِيمَانِ وغياب التَّرْبِيَة الصَّالِحَة عَرَت هويتنا الدِّينِيَّة والأخلاقية والحضارية 

يَبْدَأ المشوار بِالتَّخَلِّي عَنِ الْمَبَادِئِ وَالْقَيِّم ، وطبعاً قَبْلَهَا الدِّين ،كَوْنِه هُوَ أَصْلُ الْقَيِّم وَنِهَايَتُهَا الْوُقُوعِ فِي مستنقعات السُّوء فالتهاون فِي الْفَرْعِ كالتهاون فِي الْأَصْلِ 

أَنَّا لَا أُنْكِرُ حَاجَتُنَا نَحْن النِّسَاءِ إلَى التَّزَيُّن وَالظُّهُور بأجمل صُورَة ‏إن اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ وَنَظَافَةِ الثِّيَابِ وأناقته مَطْلَبٌ دِينِي 

‏فقد رَاعَى دِينِنَا الْإِسْلَامِيّ ذَلِكَ وَلَمْ يَفْرِضْ عَلَيْنَا قُيُودًا مُسْتَحِيلَةٌ فِي ارتدائنا لِلْحِجَاب و أَن تَطْبِيقُه وسطيا فَلَا إفْرَاطٌ فِي إلْقَاءِ الْأَوَامِر وَالتَّضْيِيق عَلَى الْمَرْأَةِ الْمُحَجَّبَة وَلَا تَفْرِيطٍ 

وَلَن أَخُوضُ فِي الْأَحْكَامِ الدِّينِيَّةِ وَاتْرُك هَذَا الْأَمْرِ لِأَهْل الِاخْتِصَاص الشَّرْعِيّ لكنّ مَقْصِدِي هُو خَوْفِي و حِرْصِي عَلَى فتياتنا وَلِتَوْضِيح وَجْهَه نَظَرِيٌّ وَهِيَ التَّهَاوُن بِالسِّتْرِ وَلُبْسِ الْحِجَاب لِأَنَّه يُمَثِّل الْمَرْأَةِ ذَاتِ الْمَنْبَت الصَّالِح ومدى رَقِي أخلاقها و توعيتها وَتَرْبِيَتَهَا 

 

وَخِتَامًا 

لِتَعَلُّم كُلّ أُنْثَى أَنَّ الْحِجَاب هُوَ لِلْحِفَاظِ عَلَى أنوثتها لَا حجباً لَهَا عَنْ الْحَيَاةِ وَهُوَ لَيْسَ عائقا فَكَثِيرٌ مِنْ النِّسَاءِ الْمُسْلِمَاتِ أدَّينَ دوراً فاعلاً فِي كُلِّ الْجَوَانِبِ الحياتيه عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّهُنَّ كُنَّ عَلَى قِمَّةِ التَّدَيُّن والخِدر وَالْعَفَاف 

وَإِن الْحِجَاب يَصُون وَيَحْفَظ كَرَامَة الْأُنْثَى و يُلزِم الرِّجَال بِضَرُورَة احْتِرَامُهَا وَوَضَع حدوداً لَهَا 

بِخِلَاف التَّبَرُّج فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ الضَّوْءَ الأَخْضَرَ الّذِي يَمْنَح الْجَمِيع بِالتَّمَادِي و بِالنَّظَرِ إلَيْهَا 

 

 

الْكَاتِبَة نَدًى صَبَر .

Nada_sabor@

زواج منتهي الصلاحية

 زواج منتهي الصلاحية 

وصف الله عقد النكاح بالميثاق الغليظ لقوته وعظمته، ومدى أهميته فى بناء الأسرة،

( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)

إن الأساس في العلاقات الزوجية المودة والرحمة فإذا توقفت أو تلاشت لجأ الزوجان إلى المجاملات ومن ثم الصمت الذي يؤدي الى الطلاق الروحي أو مايسمى الطلاق العاطفي

 حالة يعيش فيها الأزواج غرباء عن بعضهم برغم أنهم يعيشون تحت سقف واحد انعزال عاطفي شديد وحالة من الفتور واللآمبالاه برود وعدم الرضا و فقد التفاهم بينهم في الأمور الحياتية المشتركة ومن ثم الانفصال حتى يصبحا غريبين متزوجين يجمعهما البيت ولا تجمعهما المحبة و المودة والرحمة برغم قيام الزوج ببعض الحقوق الزوجية كالنفقة وتأمين السكن، وقيام الزوجة بواجباتها المنزلية والتربوية بحيث يظهر للناس استقامة العلاقة الزوجية، ولكن في الواقع هما على خلاف ذلك ويصبح واضحا جليا هذا الخلل لجميع أفراد الأسرة برغم حرص الزوجين على الحفاظ على شكل الأسرة أمام المجتمع والأهل والخوف من فكرة الطلاق المعلن و يظل عقد الزواج سارياً أمام الجميع، لكنه زواج (( مُنتهي الصلاحية))

  صمت وهجرً في الكلام وقلة اهتمام وتشتت وعدم إستقرار نفسي وقلق وأمور يسودها الضباب ودوامة ليست لها نهاية وما هي إلا غطاء لهذه العلاقة الصامتة ك بركان خامد مملوء بالحمم يوشك أن ينفجر

الطلاق العاطفي له أسباب

١- انعدام الثقه بينهم في كل جوانب حياتهم وعدم شعورهم بالأمان 

٢-الفتور وزيادة العتاب واللوم وعدم تلمس الأعذار والتصيد للهفوات الصغيرة وتهويل الأمور  وزيادة الاتهامات المتبادلة بعدم المسئولية واعتقاد أحد الأزواج أنه أفضل من الطرف الآخر ودائما ما يشعره بالنقص ويتعالى عليه في التعامل


٣-البخل سوء التعبير عن مشاعره لمن حوله إذا كان احد الطرفين من البخلاء فان الحياة لا تستمر بسلام بينهما بخل العواطف اشد وأقسى على النفس من بخل المال

بخيل المال تبرأ جيبه من ماله وهو مكروه عند الله منبوذ عند الناس ولكن الأفظع بخيل الابتسامة والبشاشة لا تراه إلا عابساً  ينفر منه ومن معاملته الغليظة، بخيل بالكلمة الطيبة والقول الحسن ولاشك أن البخل عاهة في النفس والسلوك


٤- الأنانية التفكير في أنفسهما وراحتهما ومصلحتهما فقط بشكل شخصي دون الالتفات للطرف الآخر والتقصير في الحقوق والواجبات


٥-التوقف عن اللجوء اليه ولا يطلب احدى الزوجين شيئا من الآخر  ولايعتمد عليه في مساعدته إطلاقا ورمي المسؤولية عليه والتوقف عن مشاركته في أموره الخاصة لشعوره بالوحدة، وبأنه أصبح غريبا عنه 


٦-غياب الحميمه والبرود الجنسي: وانه مجرد واجب وروتين 


٧-الصمت: التوقف عن التحدث تماما بين الزوجين وتنتهي فيها المشاعر الودية ويرى حينها الطرفان أو أحد الأطراف أنه لا جدوى من الآخر إطلاقا.


 الطلاق الروحي حالة خطيرة تهدم كيان الأسرة وتهز استقرارها

ولكن إذا أدرك الزوجان الأسباب وفكرا بعقلانية  وامتلكا إرادة الحل و يبذل كل منهم جهده في تغيير الوضع والرتابة في حياتهما والتنازل للحفاظ على الميثاق الغليظ سيكون تجاوز المشكلة أمراً في غاية السهولة

لكن إذا لم يهتم كلا منهما ولم يعترفا بوجود مشكلة حقيقية سيقع طلاقاً عاطفياً ونفسياً ويبحثون عن البدائل  وفي النهاية ممكن يؤدي الى طلاق علني



امنياتي للجميع بحياة سعيدة 

الكاتبة / ندى صبر

nada _sabor






 كسرة قلب 

من أصعب الجروح وأشدها ألماً على الإنسان،

جرح القلب والمشاعر، إن الصدمة العاطفية أوالجسدية الشديدة، تؤثر على عضلة القلب فتتعطل وظيفة الجانب الأيسر من عضلة القلب، ويضعفٌ ويبذل جهد إضافي لتعويض إعتلال تلك العضلة, أو بما يسمى متلازمةالقلب المكسور" تاكوتسيبو"

فإنكسار القلب أمر مؤلم ،قد يؤذي النفس لدرجة تؤدي للوفاة، نتيجة ضغط عاطفي وضعف في القلب من فقدان مفاجئ، مثل وفاة شخص عزيز أو قلقٍ مستمر، أو هجر أو إشتياق إلى شخص أو شيءٍ ما، فيشعر بألم في الصدر وضيق في التنفس، وخفقان في القلب واضطرابات في النوم، أضرار جسديّة ونفسيّة، بالإضافة للمشاعر السلبيّة الأخرى، التي تقضي على الثقة بالنفس، وتزيد من الشعور بالوحدة و ‏اضطراب المزاج، الذي يسبب شعورًا ومشاعر حزينة تملأ القلوب، فلا أحد يشعر بمقدار هذا الحزن إلّا الشّخص نفسه،كسهمٍ يقطّع أحشاءه، ومن ثم يصاب بالاكتئاب ويفقد طعم ولذة الحياة، انكسار القلب كلمة بسيطة من معاني عميقه.

فنحن معرضون للصدمات والإنفعالات ،والأقوال و الأفعال ،التي قد تجرح القلوب وتؤلم النفوس، سواء كانت بقصد أو بغير.

يقول الله تعالى  « فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ»  فلا تقهر اليتيم ولا تنهر السائل، حتى لا تكسر القلوب، بغلظة اللفظ وعبوس الوجه.

وقد حُكي أن عمر بن عبد العزيز، بعث مالاً فقال لعامله "كل مَن مدَّ يده إليك فأعطِه"، فانكسار النفس بالمنع وانكسار القلب بالإعراض ،أعظم من أن تذهب العطية لمن لا يستحق، فإياك والإستهانة بكلمة تنطقها، فبعض الكلمات كالرصاص، فالحذر من عثرات اللسان وزلاته،يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يلقي لها بالاً يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب"

فلأبد أن نعالج كسرات القلب ،لتعود نبضاته إلى طبيعته ويستعيد دقاته المبهجة، حتى نكمل مسيرة الحياة بشرآع آمن وسط أمواج الحياة المتلاطمة،

وذلك بذكر الله واليقين بقربه، فالذكر حياة القلب وعلاجا شافيا، تاكيداَ لقول الله عز وجل (الذين آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)

  أيضا عندما تشعر بالإنكسار، تحتاج أشخاصاً إيجابين في حياتك، تقرب إلى الأشخاص الذين يساعدونك على الخروج من ظلمتك لنور الحياة، بتغيير روتينك و نمط حياتك، والتمتّع بالهدوء والاسترخاء. غير الرياضة والنوم الكافي، من أهم العوامل التي تقلل من كسرت القلب والتوتر النفسي. 

 

وفي النهاية

 ‏تصرّف بلطف مع ذاتك، ودع الأحزان تمر ولا تستقر ، تصبر فقلبك ليس مقبرة للأحزان. إن التمسُّك بالحوادث المؤلمة ،ليس مفيدًا فبالتفائل والإيجابية تجد السعادة ،فلا تنظر الى الجانب المظلم من الاشياء ،ولاتنسى لعله خيرا ، فقد يجد الشخص في كل محنة منحة، الحياة قصة جميلة لا تتوقف عند سطر حزين، أكمل الصفحات بروح متفائلة، فقد تجد سطور سعيدة وتكون النهاية أسعد ،وتعود ان تنظر لما أعطاك الله ولا تنظر لما أخذ منك، فكل شئ من الله خير لنا ‏،وعليك التعامل بعقلانية مع التحديات اليومية، والمواقف المؤقته الصعبة، فهي تقوي شخصيتك، وتجعلك اكثر حكمه وصبرا ورحمه و أكثر وعيًا وتدبرا،

فنحن لانستطيع أن نمنع طيور الحزن، من أن تحلق فوق رؤوسنا، ولكن بإمكاننا أن نمنعها من أن تعشش على رؤسنا ،


الكاتبة /ندى صبر

@nada_sabor

 لغتنا .... هويتنا


لغة القرآن،هي لغتي وهويتي هي مجدي وعروبتي، ثقافتي ولغة اجدادي، هي لغة الضاد . قال أمير الشعراء أحمد شوقي

( إنَّ الذي ملأ اللغات محاسن.. جعل الجمال وسرّه في الضاد )

لغتنا العربية هى سيدة اللغات، ولسان الأمة, وهى لغة الأدب والعلم،ولا يتم فهم القرآن، وتعلم هذا الدين إلا بتعلمها ، لقوله تعالى

 [إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ] ‏

وقد تفاخر العرب بلغتهم واتاهم القرآن بمعجزة، تحديا لقريش والعرب جميعا.

قال الرافعي::

 ( كانت اللّغَة العربيّة مملكة بلا حاكم حتى جاءها القرآن) 

وهاهو يوم الثامن عشر من شهر ديسمبر، اليوم الذى يوافق اليوم العالمى للغة العربية والهدف من التخصيص لأنه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة.

غير زيادة الوعي والاحترام، لتاريخ وثقافة اللغة العربية، التي يتحدث بها ملايين الأشخاص، حول العالم ،هذه اللغة التى ما زالت تحمل بين ثنايا حروفها ،الكثير من الأسرار والغرابة، وأصبح أدباء العالم مهتمُّين فى التعرُّف على خصائصها والفاظها ومفرداتها .

 ‏وبرغم الإعجاز والجمال في لغتنا، الذي نقف أمامها حائرين ،نجد جريمة يرتكبها البعض حيث يدخلون المصطلحات الإنجليزية على لغتهم العربية، لكي يظهروا بأنهم غربيون ،أكثر من أنهم  عرباً، أو إنهم من أبناء الطبقات الراقيةأو المثقفة في المجتمع، إعتقادا منهم أن التقدم لا يأتي إلا عن طريق إتقان اللغة الأجنبية ،والترنم بمصطلحاتها،

 والمخزي فعلا ، أن البعض يتقن اللغة الإنجليزية وهو لا يفرق بين الـ "ض وظ"، 

أو يتكلم بالعربية وبعض الكلمات لا يعرف معناها، فسيتخدم كلمات بالإنجليزي فيصبح كلامه خليط بين اللغتين ‏، إن المبالغة بهذه الطريقة في الكلام ،صارت مستفزة بشكل كبير، من هؤلاء المقلدين الذين هم ضحية تفكيرهم ونظرتهم الضيقة،ورحم الله زمانٌ، كانت أوربا يفتخرون بالتكلم بالعربية ،وذلك لأننا كنا الأقوى أما الآن فللأسف إنعكست الآيه.

 أنا لا أعترض على تعلم الانجليزية، ‏لأن اكتساب لغة جديدة، سيعود بفوائد و بصور شتى على الفرد والمجتمع والوطن في المستقبل اقتصادياً وفكرياً واجتماعياً 

 ‏( من عرف لغة قوم أمن مكرهم).

لكن لآبد أن تكون العربية هي اللغة الأولى، اللغة الأم، التي نفتخر بها ،فهي التي تكسبنا هويتنا الحقيقية.

إن التمسك باللغة العربية الصحيحة هو القوة في الدفاع عن هذه الهوية ،لأن التقدم لا يأتي إلا باستخدام لغتنا ،والحفاظ على مبادئنا وقيمنا ، والفخر بها .


الكاتبة / ندى صبر

@nada_sabor

 حلول لظاهرة عزوف الشباب عن الزواج 



ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج مشكلة لن تحل بمقالة ولا بسطور ولكن بالعمل المشترك بين الاسرة والمجتمع والدولة فنحن نحتاج فعلياً لإعادة صياغة مفاهيمنا ومبادئنا ونظرتنا للقضايا وتجريدها ومعالجتها بجدية وذلك ب...


 • دورات توعوية تقوي لديهم العلاقة الزوجية وكيفية التعامل مع بعضهم وأن تكون شرط الحصول عليها ولايتم عقد النكاح الا بها



• دور الأهل والأسرة في كونهم القدوة وذلك لايكون إلا بإصلاح انفسهم وعدم اظهار مشاكلهم الأسرية عن الأبناء 


•  ‏توضيح أهمية الزواج و أنّها الوسيلة التي شرعها الله لإعمار الكون، وتعظيم عاطفة الأمومه والابوه وهذه سنة كونية لامتداد الحياة وللاستقرار النفسي والاجتماعي.


• معرفة مفهوم الاستقلالية الذاتية وتحمل المسؤولية منذ الصغر، من خلال التأقلم مع الأحداث الواقعية، ومواجهة المشكلات، وإيجاد حلول لها.


 • دور المؤسسات الإجتماعية والهيئات غير الحكومية في ايجاد حلول عملية واقعية


• حث الشركات ورجال الأعمال في إتاحة فرص عمل معقولة للشباب للتقليل من البطالة كما يمكن إقامة مشروعات صغيرة تساعدهم على تحسين دخولهم وتوفير متطلبات الزواج


• المطالبة بالتوعية عبر وسائل الإعلام خاصة  والصحف والمجلات أو الكتّاب


• منح "علاوة" للمتزوج كمساندة من الدولة للحد من العزوف عن الزواج والعنوسة!


• إقامة مدن سكنية للشباب بايجارات رمزية تنتهي بالتملك!


• اقامة مشروع صندوق الزواج وهو يستهدف تقديم القروض المالية اللازمة لهم على أقساط وأن تكون بدون فوائد،



الكاتبة / ندى صبر

@nada_sabor

 ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج

من المسؤول عنها هل الشباب أم المجتمع ؟ 

أم تغيرات المفاهيم في زمن العولمة والانفتاح التي كثر فيه الفتن بطريقة مخيفه ؟ 

قضية لأبد من الوقوف عليها فهي أكبر من أن تعنى بها جهة واحدة هي قضية مجتمع كامل


١- فالظروف الاقتصادية سبب في إستفحال المشكلة من غلا المهور وتأمين مايلزم من تكاليف الزواج وتناسوا ما حثّ عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، بقوله: «أقَلُّهُنَّ مَهراً أكثرهنَّ بَرَكَةً».


٢-  الخلافات الأسرية وإرتفاع حالات الطلاق والخلع غير الصورة الذهنية التي تعطي نظرة سلبية مشوشة عن الزواج إما من وسائل الإعلام  او من قصص واقعية او من الاصدقاء وتجاربهم 


٣- المطالبة بالمشاراكة الزوجية دون وعي منهم بما لهم وماعليهم من واجبات وحقوق حتى وصلت للأنانية ورمي المسؤولية على الطرف الآخر 


 ٤- تغيرت وسائل تربية الآباء والأمّهات فترعرعوا على الرفاهية والكماليات متمسِّكين بالقشور والمظاهر وانعدمت رغبتهم في تحمل المسؤولية والإرتباط والمتطلبات والواجبات

 ‏ ويعتبرون الزواج قيداً يخسرون به حريتهم ولأجلها يخسروا الغالي والثمين 

 ‏وكلمة ربة منزل عند الفتيات قيد توحي بنظرهم على المغلوبه على امرها الضعيفه المسلوبة الارادة 

 ‏

 ‏٥- أصبحت الفتاة موظفة و تعتمد على نفسها، ولا تحتاج لمساندة أو مساعدة،

  ‏والسؤال هل من الممكن أن يكون التعليم والوظيفة بديلاً عن الزواج وتكوين الأسرة؟ ومهما كانت الإجابة فهذا أمراً خطيراً منتشر ولابد أن لايترك دون معالجة؟




٦- شروط معينة ومواصفات عالية في شريك الحياة خاصة إن كان الشاب أو الفتاة يتمتّع بمميزات خاصة.


٧- الاختلاط والعلاقات المحرمة بديل لإشباع حاجتهم وخطورة وقوعهم في الفاحشة والمعاصي أو تعرّضهم لأمراضٍ نفسية ؟



الكاتبة / ندى صبر 

@nada_sabor

الأسامي هي هي والقلوب تغيرت

 الأسامي هي هي والقلوب تغيرت! ؟ 

 الدنيا تغيرت عبارة تتكرر عند كثير من الناس

ظاهرة مجتمعية لها مآسي منتشرة بواقعية ملموسة

وبعيداً عن المثاليات والشريط الملون الذي أعتاد البعض أن يزين بهٍ مجتمعاتنا فإن

العلاقات الإنسانية اصبحت نثرية ومؤقتة وسطحية وباردة والقلوب متباعدة والأخلاق مشحونة قابلة للإنفجار في أي لحظة

لا أحد يتحمل كلمه من الآخر! 

لم تعد النصيحة تفسر على أنها محبة وحرص على الطرف الآخر 

( إنما المؤمنون إخوة ) أين نحن من هذه الآيه؟ 

أصبح  الانسان يشوبه التوجس والخوف بأن تفسر كلماته وتصرفاته بغير معناها مما يؤدي لخلافات تصل إلى المقاطعة كلاً في طريق

 ‏(أنت في حالك وأنا في حالي) 

 ‏والآراء إن اختلفت أفسدت الود

 ‏لماذا ننظر لبعض بعين الريب والشكوك والظنون ؟

‏والكل يحقد على الكل إلا من رحم ربي. 

تحول واختلاف جوهري في سلوك وثقافة البشر 

والحرص على المنفعة الشخصية أولا 

فالقلوب تبدلت من قلوب صافية إلى قلوب فاترة، تحولت العلاقات من حميمية إلى رسمية

والصمت هو الوسيلة السليمة لتجنب المشكلات،


 فعندما يخشى كل فرد منا من كلامه وتفسيره، فهذا يعني أن هناك خللاً و حالة من التأزم والضياع تزداد يوماً بعد يوم، 

هل الناس مع التقدم سُلِخت قيمها ومفاهيمها وأخلاقها وتبدّلت ؟

ام إن التبدل الأخلاقي هو نتائج عوامل مختلفة كالظروف المعيشية المحيطه ؟

وقد قيل ( غيّر معيشة المجتمع .تتغير اخلاقه)


قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (المسلِمُ إذا كانَ مخالطًا النَّاسَ ويصبِرُ على أذاهم خيرٌ منَ المسلمِ الَّذي لا يخالطُ النَّاسَ ولا يصبرُ على أذاهم)،

فالمسلم الذي يُصلح ما أفسده المجتمع، ويؤثّر فيهم، ويقابل السيئة بالحسنة خيرٌ وأكثر ثوابًا وأعظم أجرًا من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يتعامل معهم.

  

متى نعود لأخلاقنا وقيمنا وموروثنا الرفيع الذي توارثناه عن ديننا وأباءنا واجدادنا؟ 

متى نتخلى عن نمط الفردية في حياتنا ؟ ونسعى إلى تقوية العلاقات الأسرية و الإجتماعية كما أمرنا رسولنا الكريم 

أننا بحاجة إلى وقفة جادة قبل أن تنهار علاقاتنا وتتوقف عواطفنا .


الكاتبة / ندى صبر

@nada_sabor

 التسكع ...!!


  توقع المثالية والكمال هي ما يصدم الانسان, بعد رؤيته لأحوال البعض في الشارع ,خاصة ‏بعد توسع المراكز التجارية و المقاهي ,وكثرة رواد هذه الاماكن,حيث أصبحت حاليا مركزا لتسكع الشباب والشابات ,واستعراض آخر الموضات, وعرض للأجساد قبل الأزياء,

  ‏ ‏التطور والانفتاح أمر مهم ، لكنّ الإنفتاح لايشترط التسكع بلا هدف ولا غاية، في اماكن التجمعات لساعات متأخرة من الليل، فهو ملاذ للفارين من رتابة الحياة اليومية، واشباع الفراغ للهاربين من الفجوة الحياتية، والمتمردين على التقاليد والضوابط الاجتماعية. 

 ‏إن صلاح النساء ،بصلاح الاسرة والمجتمع، وبصلاحها نرتقي، فماذا حل بنساء الأمه!! 

 ‏تسكع في الطرقات ،وسهر طوال الليل في الكافهات، بلا حسيب او رقيب، كاسيات عاريات من الحشمة والفضيلة والأخلاق ،يعرضن مفاتنهن وخلعن حجابهن، فيطمع الذئاب في الأغنام المسيَّبة دون راعٍ، فيقع ما يقع دون مُبالاةٍ أو خجلٍ

فقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم فقال : ((ما تركتُ بعدي فتنةً هي أضرُّ على الرجال من النساء)).

غير التدخين علناً، فقد أصبح من المخزي جدا،

ان تجد  بعض النساء يمارسن عادة التدخين وينافسن  الرجال في نفث دخان سيجارتهن

 مناظر تدمع العين ،وتحزن القلب، على نساءنا وهن سلع مكشوفه امام الجميع ،

  ‏فقد كثرت هالسلوكيات لدى الصغار قبل الكبار ،

  ‏تمرد غريب ،وجراءة افظع، وتصرفات وسلوكيات خارجة عن المعقول ! وعلى مرأى من الناس ،ولا ناكر لمنكر ولا رقيب ،تحت ذريعة الحرية الشخصية!

اي ضياع وتشتت وصل بهن!!

  ‏أين الخوف من الله!!

  أين محاسبة النفس!!

  ‏ أين دور الاهل لا يسألون ولا يستنكرون!!

  ‏

لست ضد الانفتاح لكنني ضد الانفلات، والتخلي عن الحياء، فهو أمر ايماني وديني واخلاقي،

 ‏ولست مع اختلاطهنّ بالرجال أوقمعهن، 

 ‏بل لابد ان تكون لديهن قناعة ذاتية، مع ضبط حدودهن وفقًا لأوامر الشرع .

لابد من ان يكون في كل اسرة حوار فكري هادف لفهمهم المعنى الحقيقي للحرية،

وايضا تعليمهم طرق تنظيم وقت الفراغ، ودفعهم نحو تحمل المسؤولية ،

و التشجيع للبحث عن فرص للعمل، وتفريغ طاقتهم المهارية ،

أيضا نحتاج وبقوة لفريق عمل، مختص لادارة تلك التجمعات، وتسهيل الحركة، لتوفير بيئة آمنة للزوار داخل المجمعات الترفيهية ،

مع وجود ضوابط، تلجم تصرفات الشباب الغير إرادية ،


في النهاية 

هل التسكع نتيجة الفراغ و البطالة؟

أم  بسبب الدلال وعدم و جود توجيه وارشاد ووعي واحتواء من الأهل ؟

ومن المسؤول عن إنتشار هذه الظاهرة؟

وهل هناك مايدعم وجودها بين شبابنا؟

 ‏وكيف السبيل إلى الخلاص منها واستغلال طاقة شبابنا في ماينفعهم ؟


 الكاتبة / ندى صبر

 ‏@nada_sabor


السبت، 24 سبتمبر 2022

 

آل صبر والتمور

100 عام من العطاء والإخلاص ،يتداولها آل صبر في دلالة التمور .
فقد كان العم مصطفي حمزه صبر، وأبناء اخيه صديق ابو بكر صبر ،و ابراهيم ابو بكر صبر، يعملون في دلالة التمور، وكان الرطب يعبى في صناديق  تكتب عليها صبر 229،
وكان احمد صبر ،يعمل مع اخيه صديق ،وكان رقم صندوق الرطب يكتب ص ب 226 ،
ثم تقبل الدلاله من عمه مصطفي، وصارو الاخوان صديق واحمد وابراهيم ،كل واحد علي حدا بعمل في دلالة التمور، وبعد كبر سنهم وهم صديق وابراهيم تركو الدلاله ،وابنائهم لم يكملو من بعدهم مشوار التمور.
وصار احمد ابو بكر صبر فقط في الدلالة ،
‏ومازال اسمه قائم على دلالة التمور، حتي يومنا هذا ، وكان احمد صبر شيخا لبائعي التمور بالمدينه لمدة 25 عاما.
‏وكان يساعده ويعينه في حياته، و يدير التمور بدلا عنه ابنه محمد صبر، واصبح محمد شيخا للتمور لمدة  20 عاما ،ومن ثم طلب اعفائه من الشيخه، ثم انتخب اخاه حسن احمد صبر، شيخا للتمور بدلا عن محمد واستمر بها 12 عاما ، وبرغبة منه طلب اعفائه ،ولم يرشح نفسه ،وذلك منذ 5 اعوام مضت ،ولقب حسن صبر من بعض ابناء المدينة بعبق المدينة، لطيب سمعته ومحبته في قلوب الكثيرين، ومازالت مهنة الدلالة، متوارثه بين آل صبر، خاصة مع هذا الجيل من الشباب، حيث يعمل بها الان ،طارق محمد احمد صبر ،
والكل يعلم أن معنى شيخ التمور ,ان جميع بائعي التمور يكون مرجعهم والمسؤول عنهم، هو شيخ التمارين وفي حالة وجود مشكلة، يذهبوا اليه ليجدوا الحل عنده.
والدلاله هو وسيط، بين المزراع و المشترين في السوق ،في تسهيل وإمضاء البيع، ويساهم مساهمة فاعلة في التعريف بأنواع التمور، وميزاتها، وتصريفها على المستفيدين ،وذلك أنَّ بعض الناس قد لا يكون يحسن البيع والشراء ، أو لا يمكنه الخروج للسوق.
وغالبًا ما يسعى  تجار التمور ،إلى الحرص على اختيار "الدَّلَّال" المحترف في التمور،
‏وأن يتحلى بمواصفات، ومهارات معينة والتي يتفاوت وجودها من دلال إلى آخر، وهو الأمر الذي يرفع من قيمته، ويضعه على رأس القائمة، بين تجار التمور، وذالك ان يكون صاحب مهارة وخبرة عالية،
‏صادق وامين في التعامل مع التجار ،و ‏الالتزام الجاد في العمل ،والحرص على أن يتم أداءه بأفضل صورة ممكنة،و لديه فراسه في معرفة طبيعة المشتري ، ومهارة في نطق المفردات والتعابير المميزة اللائقة، والتميز بوصف السلعة ،بالأوصاف المغرية والجاذبة، للفت الأنظار.
" صفات عريقة اتصف بها نبلاء آل صبر "
ومازالت  المشيخه والشهرة، ملازمة ( آل صبر ) في دلالة التمور,  الى وقتنا الحالي ،فقد تركوا بصمة ذات سمعة طيبة ,في عالم التمور والكومسيون،

المصدر من بعض اعيان المدينة،
وشيخ السوق السابق، والذي لازال في دلالة التمور من ال صبر ،وهو حسن صبر.
للتواصل  جوال 0555307676

الكاتبة / ندى صبر
@nada_sabr