الأحد، 26 يونيو 2022

 أنا حُر كلمة يفهمها الكثير بطرق مختلفه وكل شخص له طريقته الخاطئة في فهم معناها 

 فهو يعتقد أنه حُرٌ في كل شيءٍ حتى وإن أضرَّ بالآخرين ولو تخطى القيم والأخلاق! 

الحرية بمعناها الحقيقي عيش كما تريد وكما يحلو لك طالما أن طريقة حياتك يحفها إطار من الشرع مع الحفاظ على كرامتك وعِفَّتك وحيائك

فهذا امفهوم للحرية عام للذكر والانثى فالله خلقنا من نفسٍ واحدة قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} [النساء

من هنا المساوه بين الرجل والمرأة في كل شيء اجتماعيّا وقانونيّا و تعليميّا وأخلاقيا وجعل لكل واحد منهما شخصيته المستقلة بل أنه سبحانه وتعالى كرَّم المرأة بأن جعلها الأم العطوفة والحنونه والحاضِنه لأطفالها لأن الله خلقها من المكان الذي ستتعامل معه ..

 ستكون أماً وأختاً و بنتاً و زوجةً

 لكن المفهوم الخاطئ للتحرر هو التخلي عن القيم والأخلاق، التخلي عن العِفَّة والطهارة تكسير كل القيود التي تحفظ الكرامه لقد خلق الله المرأة حُرّة لها شخصيتها التي تُميِّزها، ولها حق الاستقلال في مالها واختياراتها.. 

 ‏ حره في اختيار حياتها لا أحد يفرض عليها شيء إلا بشرع الله وحكمه أنا لن أُعدِّد حقوق المرأة التي كفلها الإسلام لها،

 ‏ أنا أتكلَّم الآن عن تلك الحرية الخاطئة أن تبيع عِفَّتها وحياءها وتغرَّيها الدعاوى الكاذبة جرت وراءها وصدَّقتها ‏ازالت الأغلال عن يديها وانجرفت خلف تتبع المغريات والمنادين بالإنحلال والتغيير لما هو أسوء

 ‏تُصاحِب من تُصاحِب! وتُرافِق من تُرافِق! ليس عليها ولاية من زوجٍ أو أب أو شرع! ضيعت حقوقها واهملت في واجباتها وتنكرت من أمومتها ومسؤوليتها ضيعت أنوثتها وكل مايمزها

 ‏ وغايتها الإلحاق بالمجتمع والسباق في مضمار الحرية والجري خلف حقوقها المزعومه حتى لو اضطرت نزع حجابها وحياءها والتخلي عن دورها 

 دعاوي خاطئة صوَّرت لها الهلاك على أنه إنجاز

 ‏ فماذا سيخرج من تلك المرأة الفارغه إلا جيل لا يحمِل قيمة، فاقد للتربية الصالحه ولا يُحِلّ حلال ولا يُحرِّم حرام.. ولا ينهض بمجتمعه وأمته...! 

عزيزتي حواء لاتنسي أنك أساس المجتمع وفيكِ صلاح الأمة أو فسادها وبضياعك تنتهك كل المعاني الإنسانية السامية 

عزيزتي حواء انتبهي لا تجعلي المظاهر البرَّاقة تؤثر فيكِ، لا تنجرفي في تيارها جاهدي في الثبات على قيمك وأخلاقك في كل مجال عملك لا تجعلي التدهور الأخلاقي يصل لكِ أو لابنتكِ أو لأختكِ أو أمكِ. كوني حائط صدٍ لها وكوني قدوة يقتدى بها 

 وكوني مقتنعه بأن التدهور خطأ و العيب والكارثه في الأصرار والأستمرار فيه وإنكاره فهو يخالف أخلاقنا وتربيتنا لهذا يُعدّ (الاعتراف بالخطأ فضيلة)، وقمة الشجاعة أن يعترف الإنسان بخطئه ويحاول يصلحه

أتمنى ألا يخلط أحد بين الحريه والأخلاق. الحريه حق للجميع والأخلاق نتائج أسريّة أساسها التربية الصحيحة






 الإرتقاء في رحلة العطاء .

ظاهرة التطوع .... إلى أين ..؟؟

 العطاء ..كلمةً تُجسد أسمى صفات علو النفس لدى الجميع ،وقد يبدو ذلك جلياً عند القيام بالأعمال التطوعية الجيدة ..لما يُقدم فيها من بذل جهدٍ وإيثار لفئاتٍ مستهدفة دون شعورهم بالنقص أوالدونية.

نحن الآن نعيش في مجتمع واع ٍومثقّف مجتمع بطابع ديني يدرك ويفهم معنى قيمة العمل التطوعي والذي يعتبر العطاء فيه سلوكاً إنسانياً يمكننا من مساعدة الغير وقضاءحوائجهم .

هو ! ركيزة نرتقي بها للسمو بذواتنا 

نحن نعلم أن هدف العمل التطوعي يكمن في نشر الخير وغرس القيم التي من أهمها التعاون ! 

ذلك السّلوكٌ الحضاريّ الذي يُسهمُ في توجيه الطاقات البشرية وتفعيلها في وجوه الخير مما يوطد علاقة الفرد بمجتمعه وبيئته ،

فهو يعكسِ صورةٍ إيجابيّة عن المجتمع بحيث تصبح ثقافة التطوع سمة بارزة وفق تخطيط منظم ومنهج مدروس بعيدا عن مظاهر التطوع التي تستغل الشباب ..

حيث أصبحت أضواء الكاميرات و وسائل الإعلام تسبقنا عند القيام بأي عملٍ تطوعي 

فكيف يكون هذا تطوعاً ؟ 

 ‏‏فعاليات عشوائية التنظيم وخطط مبهمه غايتها الظهور والشهرة يتبعها تكرار البرامج التطوعية وإفتقار الكوادر المؤهلة والمدربة الإحترافية 

ناهيك عن التشتت وعدم وجود آلية أو رؤيا واضحة للعمل مم أثر سلباً على نِتاج العمل التطوعي 

 ‏فاأين لذة التطوع !!!

تنافسٌ غير محمود وفقدانٌ للمصداقية يتبعه حب الظهور للوصول إلى النجومية التطوعية عبر وسائل التواصل الإجتماعي طمعا في كثرة المتابعين وزيادة في رصيد الشهرة !

كيف يكون ذلك عملٌ تطوعي سامٍ ؟

ولا يزال مجتعنا بصدد إنشاء فرق تطوعية جديدة وكأنني ارى التطوع إعصارٌ إجتاح وطمس كل معالم ذلك العمل شكلاً ومضموناً 

لتكون النهاية إشادة من جهات مختصه أو أناس لهم مناصب عليا تتبعه شهادات شكر وتقدير أو درع تذكاري يقدم لهم 

ظاهرةٌ أصبحت واجباً علينا الحد من إنتشارها وهي دليل واضح على قلة الوعي والخبره وغياب المسؤولية

 أنت أولا ... إهتم بذاتك 

عبارة نسمعها في دورات تنمية الذات،والمقالات والكتب، للأسف فئة من الناس ،اهتموا بذواتهم لدرجة المغالاة و الانانية ،فاأخذوا بالسٌمات وهجروا المُسلمات،حددوا أهدافهم من خلال الشهوات، وتغلبوا على الحواجز والممنوعات،

إن البحر لا يأكل أسماكه .. ‏

و‏الشمس لا تُشرق لذاتها...

وذات اَلضَّرْع لا تشرب لبنها..

‏خُلِقت الأشياء لتخدم غيرها..

‏هذه حكمة الله نعيش ونتعايش، ولنكن عوناً لبعضنا، وقديما قالوا: ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط، بمعنى لن يُدرك معنى الحياة، من يحيا لنفسه ومن أجل نفسه، 

و لن يُدرك معنى الحياة،من يسعد ذاته على أنقاض سعادة غيره.

ماأجمل الإيثار !! لتحقيق الوصال بيننا وبين الآخر، بعيداً عن الأنانية البغيضه ،التي تؤدي للهروب من المسؤولية ،وتجعل صاحبها مفتقراً إلى الاستقرار والاتزان النفسي.

أنا لست ضد الاهتمام بالذات ، ولكن اوضح كيفية التوازن في التعامل مع الذات،فاأهدافنا ومسؤلياتنا تختلف في الحياة ،وكل جانب له أهميته ،فلربك عليك حق ولنفسك عليك حق ولأهلك عليك حق، فأعط كل ذي حق حقه،

لأن الإهتمام مهم جدا ، ومن الخطأ اعتبار ذلك مجرد رفاهية، فيجب عليهم تخصيص وقت للإعتناء بأنفسهم، حتى يستطيعوا القيام بالمهام الموكلة إليهم بنجاح، وإلا سيعم التقصير عندها ستشعر بتأنيب الضمير والندم.

 أيضا الزيادة في هذه الحقوق، تؤدي الى الغلو،

فالأصل أن نطبق المعادلة بين الحقوق الثلاث (حق الخالق ، وحق المخلوق ، وحق الذات)

فالإنسان المتوازن لا يفكر بذاته فقط، بل يجد المسؤولية وواجباته نحو المقربين جزءاً من تحقيق ذاته.

 الأنا تشعر بالنقص، والمقارنه بالغير و يصبح مهزوما نفسيا، و يتمتع بحالة تامة من اللامبالاة، فهو يتعايش بأكذوبة الاهتمام بالذات ،ودوما نجده في حالة سلبية ويبثها لمن حوله،

 لا يخدم إلا منفعته الخاصة، حتى لو كان ذلك على حساب غيره ‏،فتصبح رغباته هي الأساس في العلاقات الاجتماعيه، وتفقد العلاقات إنسانيتها وحيويتها ومعنوياتها ،عندما تتغلب الأنانية على أجوائها،

 ‏فمثلا ضحية الأنا في العلاقات الأسرية دائما، فلذات الأكباد فنحن لم ننجبهم من أجل أن نتركهم، يكفي قول الله أنهم زينة الحياة الدنيا ) فهم ( في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ) ابن تيميه .

إن النظرة المتوازنة للمتطلبات الشخصية الخاصة، ومتطلبات الآخرين ،تحقق نوعا من الرضا والسلام الداخلي ،الذي يجعل العلاقات في خطوات ثابتة وقوية.

 إنتهت العلاقة ؟

خصام بين أخوين ، وخلاف بين صديقين،وفراق بين زوجين ،وقطيعة بين عائلتين، هذه الأمور تحصل في أغلب العلاقات ، ولكن حصول هذه العلاقات أمر ، والكره والحقد في العلاقة أمر آخر !!

لماذا عند إنتهاء العلاقات تتحول المشاعر من حب ووئام الى كره وخصام؟

 لماذا بعد كل فراق نرى السب والشتم والقذف في كل مكان؟

إن أخلاقنا الحقيقية، تظهر عندما نتخاصم ونختلف ،وإن طريقة تعاملنا مع المُشكلات ،هي ما تكشف مستوى، وعينا وثقافتنا وتربيتنا وأخلاقنا، فاإنتهاء العلاقات لا يعني بدء الحرب.

 كونوا ذو أصلٍ طيب، أنهوا كل شئ ،وإحفظوا العشرة والود و ‏الوفاء، قال تعالى "ولا تنسوا الفضل بينكم" قاعدة مهمة لحفظ الحقوق، وتصافي القلوب، والتخلص من بغض النفوس،

أوقات الخلاف ،هي إختبار لقوة العلاقة بين البشر، هناك من يخاصم ويهدم كل ما كان ، وهناك من تحصل بينهما الخصيمة والزعل كأنما لا شئ كان .

لكل إنسان شخصيته ،التي تختلف عن الآخر ،فلا يوجد شخص، نسخة طبق الأصل من الشخص الآخر ،و هذا الاختلاف ،هو مصدر ثرائه الفكري والعقلى الذي يأتي من العلاقات الاجتماعيه، واحتكاكه بالناس، التي تقاس بصدق المودة لابطول المدة ،علاقات إما ربح وخسارة، وإما مكاسب ومصالح عابرة، وأروعها علاقة، تواصل ومحبة في الله ،فهي تزيد من جمال الحياة، لذلك من الضروري أن يستمر التقدير والاحترام، وأن نلتمس لهم العذر قدر الإمكان، وأن يحفظوا درجة الود بينهم مهما كان ، ‏وليتذكروا اللحظات السعيدة والأوقات الجميلة على مر الأيام ،ولا يوجد في العلاقات الصادقه، أيَّ مكانٍ للثأر أو الانتقام بل !! رحمة ومودة وغفران.

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.

ولكن في هالأيام للأسف، حين يحل الفراق بعد الشقاق محل الوفاق، تجد البعض يستخدم أسرار الطرف الآخر سلاح ضده، وينشر غسيله أمام القاصي والداني، فهناك مستورا يفضح، وكذبا يلفق ، وتلبيس للحق بالباطل يقذف، والأكثر حزنا ووجعا ،هو من يقوم بتشويه سمعة الآخرين، وبقول ما ليس فيهم ،بالتراشق باللألفاظ ونشر الفضائح بين الأحباب والأغراب،

فلا دينا أقاموه ولا خلقا رفيعا تمثلوه.

قال ﷺ: آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا عاهد أخلف، وإذا خاصم فجر

 ‏ فهل أصبح الاحترام في انتهاء العلاقات ثقافة نادرة؟

وهل الحرية في الكلام والارآء أصبحت منزوعة الأخلاق؟

لقول الشافعي : الحر من راعى وِدَاد.

وختاما !! لا تخلو العلاقات من المد والجزر، فهناك لحظات سعيدة وأيضا لحظات تعيسه ، فإما الصبر والإستمرار ، وإما الرحيل بهدوء وسلام فالعلاقات أخلاق حتى لو انتهت فمن شيمِ الأوفياءِ حفظُ الودّ بعد الفراق، والذكرُ بالخير والثناء.

 أن الانفتاح هو عميلة تفاعل بين الشعوب،فنحن لدينا قيماً ومبادئ سامية نتميز بها ،تظهر في شخصيتنا و أخلاقنا و سلوكنا ،أما إذا ظهرت بطريقة سلبية، وخالفت الذوق العام، ولم توجد رقابة ذاتية، فإنها تتحول بكل بساطة

إلى " انفلات " وللأسف بعض شبابنا ،اقتبس شكليّات وسلوكيات سلبية ،من بعض الدول الغربية، حتى بدأنا نشاهدهم في الشوارع، يلبسون ويفعلون ما ينافي عاداتنا وتقالدينا وأخلاقنا، 

 ‏أما فتياتنا فحدث ولا حرج، فأصبحنا نشاهد منهن أمور غير مألوفة، ويمارسن الحرية بطريقة مبتذلة،حيث إنتزع الحياء من سلوكياتهن، واصبح التحرش عادة وخلع الحجاب سعادة، والتبرج بكل اشكاله حضارة ،غير اللامبالاة في الحركات والتسكع ليلا في الممرات، والتهاون بالمحرمات ،أين الأمهات من هذا الإنفلات؟

 ‏وماسبب انتشار هذا الإنفلات ؟ 

هل يعود ذلك إلى غياب وضعف النزعة الدينية ،وانعدام الخوف من الله و التربية الخاطئة أو وجود مفاهيم بيئية غير سوية.

 ويكفينا رداّ على سلبيات ومخاوف الانفتاح ماقاله ولى العهد الأمير محمد بن سلمان عندما قال ( أنه إذا لم تستطع هويتك أن تصمد مع التنوع الكبير في العالم معناه أن هويتك ضعيفة ويجب أن نستغني عنها، وإذا هويتك قوية وأصيلة تستطيع أن تنميها وتطورها وتعدل السلبيات التي فيها وتحفز الإيجابيات التي فيها معناه انت حافظت على هويتك وطورتها .

أن الدليل اليوم لبسنا في المملكة العربية السعودية وعاداتنا العريقة وتقاليدنا وإرثنا الثقافي والتاريخي وقبل ذلك إرثنا الإسلامي يشكل جزءاً رئيسياً من هويتنا نطوره مع تطوير الزمان ونستمر في تعزيزه لكي يكون أحد عناصر تشكيل العالم وأحد عناصر الأشكال الموجودة في العالم.) انتهى كلامه 

في النهاية لو أراد الجميع أن يكونوا احراراً بلا قيود, بحيث لاتخضع رغباتهم لأى ضوابط، فسوف يؤدى ذلك إلي إنهيار المجتمع, وتمزق نسيجه ,وسنفقد هويتنا عندما ينحرف شبابنا, ظنا منهم أن الشهوات الهابطة, والإنفتاح السلبي هو مواكبة التطور, بل ‏سيؤدي لتدهور أوضاعهم ‏وانحطاط الأمة بأكملها.

أن الانفتاح وحده لا يكفي لخلق مجتمع واعٍ ،لأبد من وسائل الإعلام ،والجهات المؤثرة أن تركز على توعية المجتمع بشكل جدي، بدل انصرافها للتركيز على ترفيه المجتمع وتقديم مالا ينفع ولايسمن من جوع، مشددة على أهمية أن يكون هناك توعية لدى الفرد من الأهل أو المقربين أو الأصدقاء ،وأن لانرى الخطأ ونقف صامتين بل نصلحه بالاسلوب والنصيحة الأفضل ،انا لست رجعية ومتزمته ومعقدة أو ضد الانفتاح ولكن ضد الانحلال والسلوكيات الخاطئة والإنفلات ويعلم الله ماكتبت هذا الا غيرة لله والرسول.

 ‏

الكاتبة /. ندى صبر

 فنحن من نفسدهم

الإفراط في المتطلبات ٫والعطاء دون توقف٫ يفسد البنين والبنات٫ فالعطاء المستمر سيصبح عادة ٫وأي نقصان يجلب لهم التعاسة ٫واي تقصير تُرفع أصابع الاتهام للأهل والمحاسبة٫

العطاء في ذاته ليس خطأ٫ ولكن عندما يكون العطا دون توازن٫ ويحفه الدلال والرفاهية٫ 

يصبح الشخص لا قيمة عنده لشيئ ٫ويطمح أن تسير الدنيا على هواه ٫فنحن نشاهد تدهورا في التربية والقيم ٫تثمر سلوكيات خاطئة لم تعد تهم الأهل او تلفت الإنتباه ٫ولا تثير في أغلب الأوقات ردات فعل احتجاجاً أو اعتراضا أو حتى انتقادا منهم٫

 السلوكيات الغير سوية هي تغييرات تدريجية سلبية٫ تبدأ بمحاولة واحدة تلو الأخرى ٫وبطريقة بطيئة غير ملحوظة توصلنا إلى التعود.

كمدمن المخدرات يأتي إدمانه بالتعود البطيء ٫أو التجربة المتكررة .

فإن معظم النار من مستصغر الشرر..

 ‏هكذا نجد كثيرا من الأهل ٫تتكيف مع المتغيرات السلبية٫ و لا تشعر ابداً بالخطر وتصحيح الأخطاء ٫بحجة التحضر ومواكبة الانفتاح٫ ولا يشعرون ولا يستيقظون إلا عند الغليان ٫ولحظة فوات الآوان.