الأحد، 26 يونيو 2022

 أن الانفتاح هو عميلة تفاعل بين الشعوب،فنحن لدينا قيماً ومبادئ سامية نتميز بها ،تظهر في شخصيتنا و أخلاقنا و سلوكنا ،أما إذا ظهرت بطريقة سلبية، وخالفت الذوق العام، ولم توجد رقابة ذاتية، فإنها تتحول بكل بساطة

إلى " انفلات " وللأسف بعض شبابنا ،اقتبس شكليّات وسلوكيات سلبية ،من بعض الدول الغربية، حتى بدأنا نشاهدهم في الشوارع، يلبسون ويفعلون ما ينافي عاداتنا وتقالدينا وأخلاقنا، 

 ‏أما فتياتنا فحدث ولا حرج، فأصبحنا نشاهد منهن أمور غير مألوفة، ويمارسن الحرية بطريقة مبتذلة،حيث إنتزع الحياء من سلوكياتهن، واصبح التحرش عادة وخلع الحجاب سعادة، والتبرج بكل اشكاله حضارة ،غير اللامبالاة في الحركات والتسكع ليلا في الممرات، والتهاون بالمحرمات ،أين الأمهات من هذا الإنفلات؟

 ‏وماسبب انتشار هذا الإنفلات ؟ 

هل يعود ذلك إلى غياب وضعف النزعة الدينية ،وانعدام الخوف من الله و التربية الخاطئة أو وجود مفاهيم بيئية غير سوية.

 ويكفينا رداّ على سلبيات ومخاوف الانفتاح ماقاله ولى العهد الأمير محمد بن سلمان عندما قال ( أنه إذا لم تستطع هويتك أن تصمد مع التنوع الكبير في العالم معناه أن هويتك ضعيفة ويجب أن نستغني عنها، وإذا هويتك قوية وأصيلة تستطيع أن تنميها وتطورها وتعدل السلبيات التي فيها وتحفز الإيجابيات التي فيها معناه انت حافظت على هويتك وطورتها .

أن الدليل اليوم لبسنا في المملكة العربية السعودية وعاداتنا العريقة وتقاليدنا وإرثنا الثقافي والتاريخي وقبل ذلك إرثنا الإسلامي يشكل جزءاً رئيسياً من هويتنا نطوره مع تطوير الزمان ونستمر في تعزيزه لكي يكون أحد عناصر تشكيل العالم وأحد عناصر الأشكال الموجودة في العالم.) انتهى كلامه 

في النهاية لو أراد الجميع أن يكونوا احراراً بلا قيود, بحيث لاتخضع رغباتهم لأى ضوابط، فسوف يؤدى ذلك إلي إنهيار المجتمع, وتمزق نسيجه ,وسنفقد هويتنا عندما ينحرف شبابنا, ظنا منهم أن الشهوات الهابطة, والإنفتاح السلبي هو مواكبة التطور, بل ‏سيؤدي لتدهور أوضاعهم ‏وانحطاط الأمة بأكملها.

أن الانفتاح وحده لا يكفي لخلق مجتمع واعٍ ،لأبد من وسائل الإعلام ،والجهات المؤثرة أن تركز على توعية المجتمع بشكل جدي، بدل انصرافها للتركيز على ترفيه المجتمع وتقديم مالا ينفع ولايسمن من جوع، مشددة على أهمية أن يكون هناك توعية لدى الفرد من الأهل أو المقربين أو الأصدقاء ،وأن لانرى الخطأ ونقف صامتين بل نصلحه بالاسلوب والنصيحة الأفضل ،انا لست رجعية ومتزمته ومعقدة أو ضد الانفتاح ولكن ضد الانحلال والسلوكيات الخاطئة والإنفلات ويعلم الله ماكتبت هذا الا غيرة لله والرسول.

 ‏

الكاتبة /. ندى صبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق