الأحد، 26 يونيو 2022

 فنحن من نفسدهم

الإفراط في المتطلبات ٫والعطاء دون توقف٫ يفسد البنين والبنات٫ فالعطاء المستمر سيصبح عادة ٫وأي نقصان يجلب لهم التعاسة ٫واي تقصير تُرفع أصابع الاتهام للأهل والمحاسبة٫

العطاء في ذاته ليس خطأ٫ ولكن عندما يكون العطا دون توازن٫ ويحفه الدلال والرفاهية٫ 

يصبح الشخص لا قيمة عنده لشيئ ٫ويطمح أن تسير الدنيا على هواه ٫فنحن نشاهد تدهورا في التربية والقيم ٫تثمر سلوكيات خاطئة لم تعد تهم الأهل او تلفت الإنتباه ٫ولا تثير في أغلب الأوقات ردات فعل احتجاجاً أو اعتراضا أو حتى انتقادا منهم٫

 السلوكيات الغير سوية هي تغييرات تدريجية سلبية٫ تبدأ بمحاولة واحدة تلو الأخرى ٫وبطريقة بطيئة غير ملحوظة توصلنا إلى التعود.

كمدمن المخدرات يأتي إدمانه بالتعود البطيء ٫أو التجربة المتكررة .

فإن معظم النار من مستصغر الشرر..

 ‏هكذا نجد كثيرا من الأهل ٫تتكيف مع المتغيرات السلبية٫ و لا تشعر ابداً بالخطر وتصحيح الأخطاء ٫بحجة التحضر ومواكبة الانفتاح٫ ولا يشعرون ولا يستيقظون إلا عند الغليان ٫ولحظة فوات الآوان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق